توفى شاب سوري بولاية قونيا في تركيا بطريقة مأساوية، بعد أن وقع في “عجانة” لصهر الحديد.
حيث تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، وثقته كاميرات المراقبة، يظهر لحظة وقوع الشاب في الآلة، وهرع المتواجدين معه لمساعدته وإيقاف الآلة الحديدة ولكن بعد فوات الأوان.
ووفقاً لوسائل إعلام مختلفة، فإن الشاب يدعى جمعة معلش الطوكان ويبلغ 30 عاماً، وهو من أهالي قرية مظلوم بريف دير الزور الشرقي ومن سكان بادية رجعان الحسكة.
https://twitter.com/Rian_almasri/status/1566066169085321217
من جهة ثانية، أقدم عدد من الشبان الأتراك، أمس السبت، على قتل شاب سوري “17 عاماً”، في مدينة أنطاكية، جنوبي البلاد، وذلك بعد مشاحنة حصلت مع سيدة تركية بأحد معامل المدينة، إثر اصطدام الشاب بها عن طريق الخطأ، في أثناء عمله، في استمرار لحلقات الاعتداء العنصري على اللاجئين السوريين.
وذكرت صفحة “كوزال” على “فيسبوك”، التي تهتم بنقل أخبار السوريين في تركيا، أن الشاب السوري، فارس العلي، من محافظة إدلب السورية، تعرض للطعن بالسكاكين، ما تسبب بوفاته، لافتة إلى أن الضحية دخل كلية الطب في بورصة، مؤخراً، بعد تعب والدته عليه في ظل غياب والده المتوفى، وحين خروجه من لعبة كرة القدم، طعنه شبان أتراك قرب دوار “بازار نارلجا”، في ولاية “هاتاي”.
ومطلع آب الفائت، توفى عاملان سوريان وأصيب آخر، في تركيا، وذلك في حوادث متفرقة.
وفي حزيران الفائت، أصدرت هيئة الصحة والسلامة المهنية في تركيا، تقريراً قالت فيه: “ما لا يقل عن 646 عاملاً بينهم 43 سيدة توفوا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022 الجاري”، مشيرة إلى وفاة ما لا يقل عن 167 عاملاً في حوادث العمل خلال شهر أيار الماضي فقط، مضيفة: “هناك 38 عاملاً من اللاجئين توفوا أيضاً، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أيار الماضي، ويتوزع هؤلاء العمال بحسب الجنسية كالتالي: (16 عاملاً سورياً، و8 عمال من أفغانستان، و4 عمال من أوزبكستان، و3 عمال من إيران، بالإضافة إلى عامل واحد من كل من بيلاروسيا وإندونيسيا وروسيا وباكستان وصربيا وتركمانستان وأوكرانيا)”.
ويوجد في تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري، يعاني قسم كبير منهم من أوضاع إنسانية صعبة تدفعهم للتفكير بالهجرة إلى أوروبا، وتتركز النسبة الأكبر من اللاجئين في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا، علاوة على تعرضهم لتصرفات عنصرية وإساءات.