خاص||أثر برس تعتبر مدينة يبرود بريف دمشق، منسيّة سياحياً بين سلسلة الجبال التي تحدها، بعد أن كانت مصيفاً للملكة زنوبيا، ومقصداً للبعثات الألمانية والأجنبية في القرن الماضي، ومكاناً ترفيهياً سياحياً لغالبية الزوار من داخل سوريا وخارجها، لما تحتويه من آثار وأوابد تاريخية كثيرة.
وتضم مدينة يبـرود كهوف ومغاور صخرية، ومقابر ملكية محفورة بالصخور، وصخور جبالها التي تزين بالتيجان الصخرية مليئة بالنقوش، بالإضافة لعمود النمرود الذي يشبه أعمدة تدمر، كما تحتوي على كاتدرائية القديسين قسطنطين وهيلانة والتي يبلغ عمرها آلاف السنين وتعتبر من أقدم الكنائس بالعالم العربي، وأيضاً مئذنة جامع الخضر التي تشبه مئذنة الجامع الأموي ويعود بناؤها للقرن الثالث عشر.
كما تتميز المدينة بطقس معتدل، بارد شتاء ومعتدل صيفاً، الأمر الذي ساهم بانتعاش الحركة السياحية الداخلية إليها في القرن الماضي.
مطالب أهلية:
طالب عدد من أهالي مدينة يبرود عبر “أثر” بتحسين الواقع السياحي للمدينة والاهتمام بمرافقها التاريخية والأثرية، والترويج الإعلامي والسياحي لها وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية لها لما تمتلكه من مقومات سياحية، لإعادة ألق المدينة وتوفير فرص عمل كثيرة للأهالي.
رداً على تلك المطالب، أوضح مدير سياحة ريف دمشق وائل كيال لـ “أثر” أن يبـرود مدينة سياحية بما تضمنه من كهوف وأديرة ومقابر ملكية محفورة بالجبال، ومن هذا المنطلق تمّ ترشيحها كإحدى المدن الواقعة على طريق الحرير للمدن السياحية الدولية.
وأكمل: سبق وتم اقتراح موقعين لطرحهما ضمن ملتقى الاستثمار السياحي الذي تقيمه وزارة السياحة، وهما رابية القوز ومنطقة قرينا، ويتم التنسيق مع مجلس المدينة لاستكمال الأوراق الثبوتية وطرحها ضمن الملتقى.
Zip line:
“ويوجد مشروع ترخيص Zip line في يبرود ستتم معالجته من قبل اللجنة المشكلة لهذه الغاية وفق القرارات الصادرة عن وزارتي السياحة والزراعة والإصلاح الزراعي لترخيص هذا النوع من الرياضة”، بحسب ما أشار إليه كيال في حديثه.
حاضنة تراثية:
وتابع شارحاً: وبهدف دعم المدينة، يتم التنسيق مع مجلس مدينة يبرود لاختيار عقارات يصلح توظيفها وفق ما يلي: حاضنة تراثية تضم الحرف اليدوية والصناعات التقليدية بما تشتهر به مدينة يبرود والوحدات الإدارية المحيطة بها، واعتبارها حاضنة تراثية لمنطقة القلمون كافة ومركزها يبرود، وعقار يمكن توظيفه كمركز استعلام أو دائرة سياحية لمنطقة القلمون مركزها يبرود.
وأردف: أيضاً سيتم التنسيق مع المجلس المحلي للمدينة لبيان إمكانية إقامة فعالية سياحية في المدينة تروج للمنطقة وعلى أن تضم سوقاً للحرف اليدوية والصناعات التقليدية والمنتجات الغذائية ليبرود، والتي من شأنها تنشيط واقع السياحة في يبرود وتسليط الضور على ما تمتلكه يبرود من مقومات جذب سياحي، الأمر الذي من شأنه يزيد توافد الزوار للمدينة وتنشيط السياحة الداخلية فيها، والذي يحقق تأمين عوائد مالية لأهالي المدينة من خلال الترويج لمنتجاتهم، بالإضافة لتشجيع المهتمين في قطاع السياحة من داخل وخارج المدينة للاستثمار فيها.
ترويج إعلامي سياحي:
وفيما يتعلق بالترويج السياحي والإعلامي للمدينة، أكد كيال أن المديرية تعمل مع وزارة السياحة على إعداد الأفلام الترويجية لكافة الوحدات الإدارية السياحية في المحافظة ومنها يبرود والتي بدورها تشجع السياحة الداخلية للمدينة.
الجدير ذكره، أن مدينة يبرود تقع في منطقة القلمون الغربي، بين سلسلة الجبال، وتتبع لمحافظة ريف دمشق، وتلقب بـ “عروس القلمون”.
أمير حقوق – ريف دمشق