يختلف الجلد البشري في درجات الألوان من اللون البني الغامق إلى اللون الوردي الفاتح أو الأبيض، ويكون اصطباغ الجلد للبشر بتنظيم كمية الأشعة فوق البنفسجية المخترقة للبشرة والسيطرة على الآثار الكيميائية الحيوية.
واكتشف باحثون أن اللون الداكن هو أصل ألوان جلد البشر، وذلك من خلال الكشف عن الجينات الوراثية المسؤولة عن ألوان البشرة المختلفة بين سلالات البشر المختلفة، بحسب ما ورد في موقع “ويب طب”.
ويتأثر لون الجلد الحقيقي لمجموعة مختلفة من البشر بعدة مواد على الرغم من أن المادة الوحيدة والمهمة للتصبغ هي للميلانين الذي ينتج في خلايا البشرة التي تسمى بالخلايا الصباغية، إذ أوضح الباحثون أن اللون الداكن لدى البشر الأوائل في أفريقيا كان يحميهم من الأشعة فوق البنفسجية، لكن مع هجرة البشر عبر آلاف السنين بعيداً عن خط الاستواء، إلى مناطق غير مشمسة بشكل كبير حيث يقل فيها فيتامين “د”، تغير لون الجلد بفعل المتغيرات الجينية، لذا يمكن القول بأن لون بشرة سكان أفريقيا السمراء هو أصل ألوان الجلد في مختلف أنحاء العالم.
وأجرى الباحثون دراستهم على ما يقارب 1600 شخص في إفريقيا، حيث أظهرت الدراسة أن الجلد الداكن لبعض سكان جزر المحيط الهادئ وأوروبا يمكن أن يعود إلى إفريقيا، فجين “SLC24A5” المنتشر بكثافة في أوروبا شائع أيضاً في الشرق الإفريقي.
وبغض النظر عن الخلفية العرقية الحيوية أو لون البشرة، فمن الممكن أن يصبح لون الجلد فاتح أو أغمق من الطبيعي أو يحدث نقص في التصبغ، وذلك لأن الجسم ينتج الكثير أو القليل من الميلانين.