خاص|| أثر برس على الرغم من أجواء الهدوء الحذر التي سادت الأسبوع الماضي في درعا وريفها، فإن الحوادث الأمنية عادت لتسجل حضورها بقوة، وأودت بحياة عدد من الأشخاص، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة.
وفي التفاصيل، قُتل عنصران من التسوية وأصيب ثالث بجراح جراء هجوم بالأسلحة الرشاشة في مدينة جاسم بالريف الشمالي، التي شهدت مباحثات خلال الأيام الماضية بين اللجنة الأمنية والعسكرية، ووجهاء من المنطقة وممثلين عن الفصائل المسلحة، في ظل غياب لما كان يُعرف باللجنة المركزية، التي تولت ملف المفاوضات مع الدولة السورية في درعا وريفها، لتتولى العائلات والعشائر زمام المبادرة، وتصبح كل عائلة وعشيرة مسؤولة عن تصرفات أبنائها.
وفي هذا الصدد، يقول الشيخ بسام المسالمة أحد وجهاء عشيرة المسالمة لـ “أثر”: “إنّ العشائر عانت كثيراً من تفرد اللجنة بقراراتها، وتغييب الدور الحقيقي للعائلات في حل القضايا المستعصية ذات الطابع الأمني في المحافظة، وذلك على حساب تصدر قادة الفصائل المسلحة للمشهد، أما الآن وبعد قرار حلها، أصبحت كل عشيرة وعائلة مسؤولة عن أبنائها وكل ما يصدر عنهم من تصرفات من شأنها زعزعة الاستقرار في درعا”.
وفي ريف درعا الغربي وتحديداً في مدينة نوى، شهد حفل زفاف حادثة هجوم مسلّح بالأسلحة الرشاشة، راح ضحيته شاب وأصيب 6 آخرون بجروح متفاوتة من بينهم أطفال، وبيّنت مصادر محلية أن السبب يعود إلى ثأر قديم بين عائلتين، إذ جاءت هذه الحادثة بالتزامن مع إطلاق نار كثيف شمالي مدينة درعا وقرب ساحة الصحافة وسط المدينة، نتيجة مشاجرة جماعية بين عدد من الشبان تطورت لاستخدام الأسلحة الرشاشة، وهذا أدى إلى وقوع جرحى.
المنطقة الجنوبية