حذرت الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، من تحول معاناة اللاجئين من مختلف الجنسيات ومنهم السوريين، في البلاد إلى “أزمة منسية” خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذا لم يتم الحصول على التمويل.
حيث قالت الأمم المتحدة في بيان: “النقص اللازم لتنفيذ البرامج الصحية والنقدية الأساسية خلال ما تبقى من عام 2022 يبلغ نحو 34 مليون دولار”.
وأشار البيان إلى أن الأردن يستضيف نحو 670 ألف لاجئ سوري، مبيناً أن 85% من عائلات اللاجئين السوريين كانوا مدينين خلال الربع الأول من عام 2022.
وكشف بيان الأمم المتحدة، أن انعدام الأمن الغذائي بين اللاجئين آخذ في الارتفاع، مضيفاً: “46% من الآباء اللاجئين خفضوا حصصهم من الغذاء حتى يتمكنوا من تأمين ما يكفي أطفالهم الصغار على المائدة”.
بدوره، ممثل المفوضية في الأردن دومينيك بارتش، نبّه إلى أن “المعاناة الإنسانية والكلفة للمجتمع الدولي أكبر بكثير، إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء الآن”.
وفي وقت سابق، كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من خلال تقرير، عن أن 2% فقط من العائلات السورية اللاجئة في الأردن، قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء، دون أي استراتيجيات تأقلم ضارة، مضيفة: “36% من اللاجئين السوريين يعانون من الديون في عام 2021، مقارنة بـ11% في عام 2018.. متوسط قيمة الديون على اللاجئ السوري الواحد بلغ 343 دينار (483 دولار)”.
ويعاني آلاف اللاجئين السوريين في الأردن من ظروف واحتياجاتٍ خاصة، إذ تعتمد معظم الأسر السورية على المساعدة النقدية، معظمها من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية الأخرى، وفق ما أوضحه معهد أبحاث السلام في أوسلو، في وقت سابق.
ويعيش في الأردن نحو 672 ألف و599 لاجئ سوري، بحسب آخر تحديث صادر عن المفوضية، بينما تدّعي الحكومة الأردنية وجود 1.3 مليون لاجئ سوري، لم يسجل نحو نصفهم في مفوضية اللاجئين.
جدير بالذكر أن معبر نصيب الحدود مع سوريا، شهد اليوم الثلاثاء، عودة دفعة جديدة من المهجرين قادمين من مخيمات اللجوء في الأردن إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم.