خاص || أثر برس
خلال الأشهر الماضية، وسعت القوات التركية عمليات التنقيب العشوائي عن الآثار في المناطق التي تنتشر فيها في ريف حلب الشمالي الغربي، ووصل الأمر إلى حد تهجير قرى كاملة بهدف تجريفها إذ أظهرت عمليات المسح الأولي من قبل الفرق المختصة التي استقدمتها أنقرة إلى المنطقة وجود آثار تحتها.
مصادر أهلية قالت لـ “أثر برس”، أكدت أن القوات التركية طردت خلال الأسبوع الماضي سكان قرية “جومكة” الواقعة إلى الشرق من مدينة عفرين بهدف تجريف القرية، وذلك بعد طرد نصف سكان قرية “قورتقلاق”، بهدف تجريفها للبدء بعملية التنقيب عن الآثار تحتهما، ويأتي ذلك بعد أسبوعين من توسيع عملية التنقيب العشوائي إلى الشرق من قرية “تللف” التابعة لناحية “جنديرس”.
بحسب المعلومات التي حصلنا عليها من مصادر متعددة، فإن ما يتم العثور عليه من لقى أثرية وتماثيل قديمة ينقل فوراً إلى الأراضي التركية تحت حراسة مشددة من قبل القوات التركية، وكانت مؤخراً قد نقلت “لوحة فسيفسائية” من أحد المواقع الصغيرة التي تم التنقيب فيها بالقرب من قرية “تللف”.
وغالباً ما تقوم الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، بفرض طوق عسكري حول المناطق التي تعمل بها فرق التنقيب العشوائي التي تشرف عليها فرق من الجامعات التركية، ويقوم بتنفيذها عمال من عوائل الفصائل التي استقدمت مؤخراً إلى المنطقة من ريف محافظتي إدلب وحلب.
وتشمل عملية التنقيب وسرقة الآثار السورية كامل المواقع الأثرية المكتشفة قبل الحرب السورية، إذ أن القوات التركية تعمل في كل من “عين داره – النبي هوري – موقع براد خرابي رهزا – كنيسة علبسكي”، إضافة لتدمير عدد كبير من المزارات والأضرحة الدينية المقدسة من قبل مكونات المنطقة، ومن أهمها “مزار حنان” التاريخي.
محمود عبد اللطيف