أثر برس

آخر أيام شباط تخيف كبار السن… إليكم الحكاية المتوارثة عن “برد العجوز”

by Athr Press B

كثيراً ما نسمع كبار السن يرددون أن نهاية شهر شباط  وبداية آذار عادةً تكون باردة جداً، مستخدمين تسميات وعبارات تصف هذه الأيام بـ”برد العجوز”، أو “المستقرضات”.

موقع تلفزيون “الخبر” السوري، في إحدى مقالاته تحدث عن سبب هذه التسميات، موضحاً أن برد آخر أربعة أيام من شباط وأول ثلاثة أيام من آذار له حكاية متوارثة، وبسببها يخاف العجائز من شهر شباط وينتظرون رحيله كل عام.

ونقل الموقع عن مصادر متعددة توضيحهم أن الحكاية تقول: “تعود قصة هذه الأيام، إلى عجوز خرجت ترعى أغنامها في أحد الأودية خلال الأيام الأواخر من شهر شباط، حيث لم تهطل خلالها الأمطار وكان الجو صافياً ودافئاً وبدأت تردد فات شباط الخباط وما أخذ مني لا نعجة ولا رباط، وضربنا على ظهره بالمخباط”.

وتضيف الحكاية: “سمع شباط كلامها وغضب غضباً شديداً واستنجد بابن عمه آذار: آذار يا ابن عمي ثلاثة منك وأربعة مني نخلي وادي العجوز يغني، معنى ذلك أن شباط طلب من آذار أن يتعاونا معاً للانتقام من العجوز”.

أيضاً “استجاب آذار لشباط فأتت في الأيام المحددة أمطار غزيرة شكلت سيلاً جرف العجوز وأغنامها، وتضيف الحكاية أن العجوز وقد جرفها السيل لم تخشَ ماسيحدث لها بل كان همها أغنامها، وأصبحت العجوز تقول: شباط مالو رباط وآذار غدار، وفرح شباط لأنه جعل العجوز تعترف بقوته”.

ولفت الموقع السوري إلى أن مصادر أخرى تروي الحكاية بشكل مختلف بعض الشيء، ونقل عن الباحث خير الدين الأسدي ما جاء في موسوعته الكاملة، أنه “كانت هناك عجوز كاهنة من العرب تخبر قومها ببرد سيقع أواخر فصل الشتاء، سوف يتلف الماشية لديهم، لكن لم يكن أحد من أبناء قومها يصدقونها، ثم حدث ما حذرتهم منه فعلاً، وأتلف الماشية وغيرها، فسموها لذلك بـ (أيام العجائز)”.

يذكر أن شهر شباط الجاري شهد فعلاً برد شديد وأمطار، وسط توقعات بأن يودعنا ونستقبل آذار بمنخض جوي بارد.

اقرأ أيضاً