تتبع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مبدأ “التجريب” لتوزيع الخبز والغاز وغيرها من المواد المدعومة، فكل فترة تخرج بآلية جديدة في محاولة لتدارك الأخطاء السابقة مع استمرار الازدحام للأشخاص المنتظرين للحصول على مخصصاتهم.
حيث أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي أن بداية الشهر المقبل سيتم تطبيق الآلية الجديدة بعملية بيع الخبز عبر الحصة الشهرية.
وأفاد البرازي خلال تفقده العمل في مخبز الغراف بحي الرمل الجنوبي، بأن هذه الآلية الجديدة تضمن الحصة الشهرية لكل أسرة التي تحصل عليها بشكل متقطع بما يضمن رصيدها المخصص كاملاً بحسب عدد أفراد الأسرة.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن البرازي أن الغاية من هذه العملية التنظيمية هي تخفيف الازدحام على الأفران، إضافة إلى تحديد التوزيع المكاني للحصول على الخبز، وتابع أنه حالياً يتم تطبيق بيع الخبز عبر المعتمدين باللاذقية إضافة إلى البيع عبر المنافذ المخصصة بالأفران، لافتاً إلى أن الوزارة تسعى حالياً للوصول إلى أعلى نسبة بيع الخبز عبر المعتمدين من خلال التوسع بأعدادهم.
وتتصدر أزمة تأمين مادة الخبز الواجهة في مختلف المحافظات السورية، حيث تشهد الأفران ازدحام كبير وطوابير من الأشخاص المنتظرين للحصول على مخصصاتهم، مع اتجاه بعض المعتمدين للتلاعب بعدد الربطات واحتكارها بحجة نفادها بسرعة.
وسبق أن طبقت المؤسسة السورية للمخابز، للتخفيف من الازدحام، تجربة في بعض المخابز المزدحمة، وتتضمن حصول الشخص على فيش بعدد ربطات الخبز المستحقة للأسرة بنظام الشرائح في البطاقة الإلكترونية، ثم التوجه إلى نافذة البيع (الفرن) لتسليم الفيش واستلام الربطات وتسديد ثمنها، كما اعتمدت آلية تسليم مخصصات الخبز عن يومين، للشريحة المخصصة بربطة خبز واحدة يومياً، إلا أن معظم المخابز لاتزال تشهد ازدحام كبير.