نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية دراسة علمية جديدة تُفيد بأن الرجال معرضون للإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19) أكثر من النساء.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الرجال يشكلون ما يقرب من 60% من الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس القاتل في هذا البلد.
من جانبها قالت مجلة “لانسيت” إن 80% من الوفيات في إيطاليا كانت بين الرجال، و20% فقط من النساء.
وكشفت تقارير مبكرة في الصين التي ظهر منها الفيروس أن الرجال معرضون لخطر فيروس كورونا المستجد بشكل خاص، حيث بينت دراسة أجريت على 99 مريضاً في مستشفى بمدينة ووهان أن الرجال يشكلون نحو ثلثي المرضى، وأن نصفهم كانوا يعانون من أمراض مزمنة مثل القلب أو السكري، وفقاً لما نشره موقع “الخليج أون لاين”.
ولفتت الأستاذة في جامعة جونز هوبكنز، صبرا كلاين، إلى أن “الحقيقة الثابتة هي أننا لا نعرف اليوم لماذا يشكل كوفيد 19 خطورة على الرجال أكثر من النساء”.
وأضافت أن “ما نعرفه هو أنه بالإضافة إلى عامل العمر فإن كونك من الذكور يعتبر أمراً خطيراً”.
من جهتها قالت عالمة الفيروسات في جامعة كولومبيا، أنغيلا راسموسن: “إن الفجوة في نسبة حالات الوفاة بين الجنسين شوهدت أيضاً خلال تفشي فايروسي السارس وميرس قبل سنوات”.
وفي هذا الصدد أوضح العديد من الباحثين أن هناك اختلافات بيولوجية كامنة بين الرجال والنساء قد تجعل فيروس كورونا المستجد أكثر تأثيراً على الرجال، مشيرين إلى أن سنوات من البحث وجدت أن النساء بشكل عام يمتلكن أجهزة مناعة أقوى من الرجال، وتجعلهن أكثر قدرة على درء العدوى.
ونشرت مجلة “هيومان جينوميكس” دراسة أكدت أن الكروموسوم X يحتوي على عدد كبير من الجينات المتعلقة بالمناعة، ولأن النساء لديهن اثنان من هذا النوع من الكروموسومات فإنهن يكتسبن ميزة أكبر في مكافحة الأمراض.
وأضافت الصحيفة أن “هرمون الإستروجين كان عنصراً واقياً لدى الفئران المصابة بالفيروس الذي تسبب في تفشي وباء السارس عام 2003”.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الرجال يشربون ويدخنون أكثر في البلدان التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الوفيات بفيروس كورونا، خاصة في الصين، حيث يدخن 48% من الرجال فوق سن 15، مقارنة بـ2% فقط من النساء، مشيرة إلى أنه كما أنه ليس من قبيل الصدفة أن الرجال في هذه البلدان أيضاً معرضون للموت بشكل متكرر بسبب أمراض القلب والسرطان والسكري وأمراض الجهاز التنفسي.