أثر برس

أبرز ردود الفعل الدولية على أحداث الساحل السوري

by Athr Press B

مع استمرار الأحداث الدامية في الساحل السوري، تستمر ردود الفعل الدولية بالخروج توالياً، إذ نددت جهات دولية وأوروبية بأعمال القتل، ودعت إلى وقف فوري لأعمال العنف.

حيث قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: “إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سوريا بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والأكراد”، مندداً بمن سماهم “الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين بما في ذلك الجهاديون الأجانب الذين قتلوا الناس غربي سوريا”، بحسب وكالة “رويترز”.

ودعا روبيو السلطات المؤقتة في سوريا لمحاسبة مرتكبي هذه المجازر ضد الأقليات.

بدوره، وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قال إنه ناقش مع نظيره السوري أسعد الشيباني أعمال العنف التي شهدتها سوريا في الآونة الأخيرة، وأبلغه بأن باريس تتطلع إلى معاقبة المسؤولين عن تلك الأعمال.

من جانبه، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي عن قلق إيران العميق إزاء التقارير المتعلقة بانعدام الأمن وتصاعد العنف في الساحل، مؤكداً أن هذه الأعمال مدانة بشدة، وأن كل أشكال القتل واستهداف المدنيين مرفوضة ولا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال.

وأضاف: “الهجمات التي تعرض لها بعض أبناء الطائفة العلوية في سوريا سببت جرحاً عميقاً في الضمير الإنساني”، مشدداً على أن “هذا يمثل اختباراً حقيقياً للحكومة السورية والأطراف الأخرى المعنية، لتحمل مسؤولياتها في حماية أرواح السوريين”، بحسبو كالة “تسنيم”.

وأكد أن إيران أوصلت مخاوفها عبر القنوات المناسبة إلى الدول ذات النفوذ في الساحة السورية، محذراً من أن مثل هذه الأحداث تزيد من تعقيد الوضع السياسي في سوريا.

أيضاً، الصين دعت إلى “الوقف الفوري” لأعمال العنف في الساحل السوري، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن بكين “تتابع عن كثب الوضع في سوريا وهي قلقة من العدد الكبير للضحايا الذي تسببت به هذه الاشتباكات المسلحة”.

كذلك أعربت ألمانيا عن صدمتها إزاء التقارير، عن حصول عمليات قتل جماعي في الساحل السوري، وطالبت الحكومة بمنع وقوع مزيد من الهجمات.

أيضاً، وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، قال “إنه يتعين على السلطات في دمشق أن تضمن حماية جميع السوريين وتضع مساراً واضحاً للعدالة”، مضيفاً: “التقارير تشير إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين في مناطق الساحل السوري وسط أعمال العنف المستمرة”.

وكانت الأمم المتحدة أدانت قتل المدنيين في سوريا، وفي بيان صادر عنها طالبت “بوقف العنف فوراً”، وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يدين بشدة كافة أعمال العنف في سوريا، داعياً جميع الأطراف إلى حماية المدنيين.

وأضاف: “هناك قلق إزاء التصعيد في سوريا، في وقت ينبغي أن تكون فيه المصالحة والانتقال السياسي السلمي على رأس الأولويات بعد 14 عاماً من الصراع”.

وأدانت الخارجية الأسترالية العنف في سوريا، مضيفة: “نحث جميع الأطراف على حماية المدنيين وضبط النفس وتغليب الحوار”.

من جهته، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون عن “بالغ قلقه” إزاء التقارير الواردة عن عمليات القتل في المناطق الساحلية السورية، وأضاف قائلاً “نسعى للتأكد من الحقائق بدقة وهناك حاجة فورية لضبطط النفس وحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي”.

يذكر أن الرئاسة السورية أعلنت أمس الأحد، تشكيل لجنة بهدف التحقيق في الأحداث التي وقعت في الساحل، كما تم الإعلان عن لجنة أخرى للحفاظ على السلم الأهلي، تهدف إلى التواصل المباشر مع الأهالي في الساحل السوري والاستماع إلى مطالبهم، وتقديم الدعم اللازم لهم لضمان أمنهم واستقرارهم.

ونقلت رويترز عن دبلوماسيين أن الولايات المتحدة وروسيا طلبتا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين بشأن تصاعد العنف في سوريا.

يذكر أن العملية العسكرية التي تجري في الساحل السوري بدأت قبل أيام، بعد كمين نفذه موالون للنظام السابق أسفر عن مقتل عدد من عناصر الأمن العام.

وقبل أيام، أدانت السعودية ومصر والإمارات والأردن ودول عربية أخرى، أعمال العنف والهجمات التي تعرضت لها قوات الأمن السورية، وأكدت هذه الدول على دعمها للحكومة السورية الحالية، وعلى رفضها للتدخلات الخارجية في شؤون سوريا.

وتفاقمت الأوضاع المعيشية في الساحل وجباله مع استمرار انقطاع المواد الغذائية والاحتياجات اليومية للعائلات منذ أيام، بالتوازي مع العملية العسكرية في الساحل التي جاءت رداً على كمين نفذه موالون للنظام السابق الخميس.

ووصل اليوم الإثنين، وفد من الأمم المتحدة إلى الساحل السوري، تزامناً مع إعلان وزارة الدفاع السورية انتهاء العملية العسكرية.

وبحسب “تلفزيون سوريا” فإن وفد الأمم المتحدة تنقل بين مدن وبلدات الساحل السوري، بما في ذلك القرداحة وطرطوس، واطّلع على الأوضاع في المنطقة.

أثر برس

اقرأ أيضاً