أثر برس

أبو الغيط: لا إجماع على عودة سوريا للجامعة.. وتقرير أمريكي يوضّح العقبات

by Athr Press Z

في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة التحركات العربية إزاء سوريا، يزداد فيه الحديث عن ضرورة تكثيف عمليات الحوار مع الدولة السورية وإعادتها إلى الجامعة العربية، أعلن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في مؤتمر صحافي جرى أمس الأربعاء في ختام اجتماعات الدورة الـ159 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري أنه لا يوجد توافق عربي لعودة سوريا إلى الجامعة العربية

وقال أبو الغيط: “إن الموضوع السوري تمت مناقشته خلال الاجتماع التشاوري المغلق بين وزراء الخارجية”، مضيفاً أنه “لا توجد خريطة طريق، أو رؤية واضحة بشأن كيفية التعامل مع هذا الملف في إطار جامعة الدول العربية” وفقاً لما نقلته وكالة “الشرق الأوسط” المصرية.

وأضاف أن “الإطار العام الآن، يشير إلى أنه لا يوجد توافق عربي بشأن سوريا، وكذلك لا يوجد معارضة للرؤية الأردنية، التي استمع لها الوزراء، في هذا الشأن”.

وعلّق على الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 شباط الفائت، قال الأمين العام للجامعة العربية: “زلزال سوريا وتركيا أظهر للجامعة العربية أنها ليس لديها آلية للتعامل مع مثل هذه النكبات، ودار حديث بين الوزراء حول ما هو الأسلوب الأصلح للتعامل مع هذا الموضوع”.

إعلان الأمين العام للجامعة العربية جاء بعد يومين من تأكيد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، على “ضرورة زيادة التواصل مع سوريا قد يمهد الطريق لعودتها إلى جامعة الدول العربية مع تحسن العلاقات بعد عزلة تجاوزت عشر سنوات، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.

وفي هذا الصدد نشر مركز “جيوبوليتيكال فيوتشرز” الأمريكي دراسة أشار خلالها إلى التغيرات التي طرأت على سياسات بعض الدول العربية إزاء سوريا، لافتاً إلى استكمال عملية عودة سوريا إلى محيطها العربي بشكل كامل تواجه عقبات عديدة، لافتاً إلى أن “أحد القيود المفروضة على الانخراط في تطبيع العلاقات مع سوريا، يتمثل في مقاومة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل، إذ لا يزال الغرب ملتزمًا بفرض عقوبات على سوريا، ويمارس ضغوطًا على الدول التي تسعى إلى تحسين العلاقات مع دمشق” مضيفاً أن “إسرائيل لم ترحب بالتطبيع مع دمشق خوفًا من أن يؤدي التقارب مع سوريا إلى تعزيز الوجود الإيراني”.

يشار إلى أن المسؤولين والمحللين السياسيين السوريين يؤكدون باستمرار على أن العودة إلى الجامعة العربية لا تعتبر أولوية بالنسبة لسوريا، وأن دمشق تحافظ على اتصالاتها مع كافة الدول العربية باستثناء دولتين.

أثر برس 

اقرأ أيضاً