بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ملف اللاجئين السوريين في الدول العربية وخاصة في الأردن ولبنان.
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم أبو الغيط، إنّ “الجانبين تطرقا إلى ملف اللاجئين السوريين وأوضاعهم في الدول العربية المختلفة وبشكل خاص في لبنان والأردن اللتين يوجد فيهما العدد الأكبر من اللاجئين السوريين”، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء “الشرق الأوسط” المصرية.
كما بحثا ضرورة العمل بجدية لتفعيل مسار يضمن عودة اللاجئين السوريين الطوعية والكريمة إلى بلادهم وذلك بالتعاون مع الحكومة السورية على نحو ما تضمنه القرار الصادر عن القمة العربية الأخيرة في جدة.
وصرّح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم أبو الغيط بأن “الأمين العام للجامعة شدد على الأهمية الكبيرة لدور مفوضية اللاجئين في هذا الخصوص”.
كما استمع أبو الغيط لعرض قدمه المفوض العام لأوضاع اللاجئين الذين هجروا من السودان عقب اندلاع المواجهات المسلحة وخاصة الداخلين إلى مصر.
وكان البيان الختامي لاجتماع عمّان الخماسي الذي انعقد في مطلع أيار الجاري وتبنته جامعة الدول العربية بالإجماع، أكد على أنّ العودة الطوعية والآمنة للاجئين إلى بلدهم هي أولوية قصوى، ويجب اتخاذ الخطوات اللازمة للبدء بتنفيذها فوراً.
ودعا المجتمعون في بيانهم إلى تعزيز التعاون بين الحكومة السورية والدول المستضيفة للاجئين، والتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة، لتنظيم عمليات عودة طوعية وآمنة للاجئين وإنهاء معاناتهم، وفق إجراءات محددة وإطار زمني واضح.
وأشار إلى ضرورة أن تبدأ الحكومة السورية، وبالتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة، بتحديد الاحتياجات اللازمة لتحسين الخدمات العامة المقدمة في مناطق عودة اللاجئين للنظر في توفير مساهمات عربية ودولية فيها، مع توضيح الإجراءات التي ستتخذها لتسهيل عودتهم، بما في ذلك في إطار شمولهم في مراسيم العفو العام.
كما شدد على تكثيف العمل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة للدفع نحو تسريع تنفيذ مشاريع التعافي المبكر، بما في ذلك في المناطق التي يُتوقع عودة اللاجئين إليها، وبما يفضي إلى تحسين البنية التحتية اللازمة لتوفير العيش الكريم للاجئين الذين يختارون العودة طوعياً إلى سوريا، وبما يشمل بناء مدارس ومستشفيات ومرافق عامة وتوفير فرص العمل، ويسهم في تثبيت الاستقرار.
وفي السياق، تفاقمت في الآونة الأخيرة حالة العداء في الشارع التركي بحق اللاجئين السوريين، الأمر الذي دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جعل هذا الملف جزءاً أساسياً في حملته الانتخابية وإعلان مزيد من التحركات والوعود لإعادتهم إلى بلادهم، الأمر الذي جعل السوريين قلقين على مستقبلهم بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية التركية.
وبعد ساعات من فوزه بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية، أعلن أردوغان عن توفر الإمكانيات لإعادة نحو 600 لاجئ سوري إلى ما يُطلق عليه مسمى “المنطقة الآمنة” شمالي سوريا، حيث سيطرة القوات التركية وفصائلها.
وقال أردوغان في “خطاب النصر”: “وفرنا الإمكانية لعودة نحو 600 ألف شخص إلى المناطق الآمنة في سوريا حتى اليوم”، مضيفاً: “سنضمن عودة مليون سوري إضافي في غضون سنوات قليلة بمشروع سكني جديد ننفذه مع قطر”، متابعاً إنّ “عودة اللاجئين السوريين الطوعية إلى بلادهم عودة آمنة جزء مهم من سياستنا”، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
أثر برس