أثر برس

أثناء زيارته إلى طهران.. لافروف يعلّق على “الاعتداءات الإسرائيلية” التي تستهدف سوريا

by Athr Press Z

ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال زيارته أمس الأربعاء إلى طهران جملة من الملفات المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، وذلك خلال الاجتماعات التي عقدها مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ومع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ومن ضمنها الملف السوري والاعتداءات “الإسرائيلية” المتكررة على سوريا.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني: “إن موقف روسيا واضح تجاه التسوية السورية”، مؤكداً على “ضرورة عدم انتهاك الأجواء السورية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تجاه الأراضي السورية وآخرها الضربة الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي والتي أدت إلى تضرره وتوقفه عن العمل”، منوهاً بضرر ذلك على آلية إيصال الشحنات الإنسانية جواً، لافتاً إلى أن الجانب الروسي تقدم بطلب لبحث الاعتداء “الإسرائيلي” الأخير على مطار دمشق الدولي أممياً ومعالجة هذا الأمر وعدم القبول به ومنع وقوع مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.

وحول العلاقات بين روسيا وإيران، شدد لافروف، على أن بلاده تدعم توسيع دور إيران الفاعل في المنظمات الإقليمية والدولية، مؤكداً على أهمية عضوية ايران في منظمة شنغهاي للتعاون الاقتصادي، فيما أعرب لافروف، عن استعداد ورغبة بلاده برفع مستوى التعاون مع إيران إلى المستوى الاستراتيجي.

كما أّكد لافروف، أن بلاده تندد بسياسة العقوبات الأمريكية، مشدداً على “ضرورة إحياء الاتفاق النووي مع طهران “دون تعديلات”.

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده مستعدة لإلغاء تأشيرة الدخول العادية مع روسيا بشكل متبادل، مشيراً الى رفع تاشيرة الدخول للتجار بين البلدين كخطوة أولى لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مشيراً إلى أنه تباحث مع نظيره الروسي حول معاهدة التعاون الشامل وطويل الأمد، وأضاف: “تباحثنا في الاجتماع قبل المؤتمر الصحفي المشترك التطورات الإقليمية ومستجدات الساحة الأفغانية إلى جانب التطورات في اليمن وسوريا وأوكرانيا وكذلك عقد اجتماع الدول المطلة على بحر قزوين”، وفقاً لما نقلته وكالة “فارس” الإيرانية.

كما التقى لافروف، خلال زيارته بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وتم خلال اللقاء بحث جملة من القضايا لا سيما المرتبطة بالتعاون التجاري والاقتصادي والديبلوماسي بين البلدين، إلى جانب التطرق إلى حرب أوكرانيا، حيث أكد رئيسي في هذا الصدد على “أهمية وضع نهاية سريعة للحرب في أوكرانيا”، معرباً عن استعداد بلاده للمساعدة في العثور على حل ديبلوماسي لهذه القضية، منوّهاً إلى أنه “بلا شك فإن استفزازات أمريكا والناتو وراء نشوء هذه الصدامات، ولذلك ينبغي علينا أن نكون نشطين حيال أي محاولات لتوسيع نفوذ الناتو في أي منطقة بالعالم ومنها في غرب آسيا والقوقاز وآسيا الوسطى”.

يشار إلى أن زيارة لافروف، إلى طهران تتزامن مع تزايد الملفات التي تجتمع فيها مصالح الطرفين، كحرب أوكرانيا وموقف الطرفين من الوجود الأمريكي في سوريا والتصعيد “الإسرائيلي” فيها، وملف العقوبات الأمريكية والاتفاق النووي وغيرها.

أثر برس 

اقرأ أيضاً