توترت الأجواء بين سفيري واشنطن وبكين أثناء جلسة للأمم المتحدة خلال الحديث عن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على سورية.
وقال سفير الصين لدى المنظمة الدولية، تشانغ جون، خلال الجلسة التي عُقدت أمس الثلاثاء: “إن بكين تدعو الولايات المتحدة إلى التركيز على الجهود العالمية لمكافحة الفيروس والكف عن ممارسة ألعاب سياسية والتركيز حقاً على إنقاذ الأرواح والكف عن التنصل من مسؤولياتها وتحويلها إلى دول أخرى” وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأدت المواجهة بين الدولتين اللتين تمتلكان حق النقض في مجلس الأمن الدولي إلى تعثر المساعي التي يقوم بها المجلس منذ أشهر للاتفاق على قرار يدعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار في أنحاء المعمورة حتى يتسنى للعالم التركيز على مواجهة الجائحة.
كما أكد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، على ضرورة التعاون مع دمشق بشأن مسألة نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية بدلاً من إعادة فتح المعابر الحدودية لنقل المساعدات.
وقال نيبينزيا خلال الجلسة، مخاطبا الدول الغربية: “لا تضيعوا الوقت في محاولة لإعادة فتح المعابر المغلقة، ومن الضروري مناشدة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى العمل مع دمشق لإيجاد طرق لنقل المساعدات عبر المعابر الحدودية المفتوحة وعبر الأراضي السورية ذاتها”.
وأكد نيبينزيا أن آلية نقل المساعدات عبر الحدود إلى المناطق خارج سيطرة السلطات السورية كانت مؤقتة، كما حث المندوب الروسي الدول الغربية على الكف عن الاسترشاد باعتبارات الفوائد الجيوسياسية التي لا علاقة لها بالمبادئ الإنسانية.
من جهته شدد مندوب سورية الدائم إلى الأمم المتحدة بشار الجعفري، على ضرورة وضع حد للإرهاب الاقتصادي والتجاري والمالي والصحي الذي تمثله الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها دول غربية على سورية، مشيراً إلى أن تحقيق أي تحسن في الوضع الإنساني يقتضي التعاون والتنسيق مع الدولة السورية والامتناع عن تسييس العمل الإنساني وعدول هذه الدول عن سياساتها القائمة على فرض إجراءات قسرية وشروط مسبقة على العمل الإنساني والتنموي.