خاص|| أثر برس لاقى “العمل الحر” أو ما يعرف بـ “الفريلانسر” إقبالاً كبيراً في الآونة الأخيرة، نظراً للأجور التي تعتبر مناسبة بعض الشيء مقارنةً بباقي الوظائف، وكونه لا يحتاج إلى دوام ما يخفف مرارة المواصلات، من خلال برامج العمل الحر كتطبيق مستقل، أو من خلال صفحات ومجموعات “الفيسبوك”.
“العمل الحر أقل تكلفة من العمل بدوام، فلا حاجة للمواصلات ولا لضياع الوقت وأيضاً من الناحية المادية أفضل” بحسب ما أوضحته العاملة في مجال المونتاج شهد خلال حديثها لـ “أثر”، متابعة: “الرواتب في سوريا أصبحت لا تغطي المواصلات وأجور باقات الإنترنت، فلهذا التوجه للعمل الحر يلقى إقبالاً كبيراً”.
وأضافت شهد: “تكمن صعوبة العمل الحر وخاصة للعملاء خارج سوريا في الحصول على الأجور المتفق عليها، فأحياناً مكاتب التحويل تأخذ نسبة كبيرة أو يتم إرسالها مع أحد الأشخاص القادمين من الخارج، وأيضاً ضعف الإنترنت في سوريا وانقطاع التيار الكهربائي يشكلان معوقات حقيقية”.
بدورها، كاتبة المحتوى والطالبة الجامعية روان، بيّنت لـ “أثر” أن تكاليف “الفريلانسر” أقل بمعنى لا حاجة لأجور المواصلات واللباس وانتظار وسائل النقل وغيرها، مضيفة: “الأجور تكون جيدة، أما الصعوبات تكمن في توفير الكهرباء والإنترنت، وأيضاً بوسائل القبض كون رسوم الحوالات عالية جداً وتقع على عاتق العامل وليس العميل، كون في سوريا لا تتوفر كافة وسائل القبض مثل (باي بال) وغيرها”.
واعتبرت روان أن العمل “فريلانسر” يعتبر مصدر دخل إضافي جيد جداً ورديف يتفوق أحياناً كثيراً على أجر العمل المكتبي العام أو الخاص، ولكن من سلبياته أن “العمل غير ثابت فمعظم المشاريع مؤقتة”.
أما هاني، الموظف في القطاع العام، يقول لـ “أثر”: “رواتب القطاع العام وحتى الخاص أصبحت لا تكفي بدلاً للمواصلات ولباقات الإنترنت، فماذا عن رب الأسرة؟ وبما أن الاستقالات لا يوافق عليها، لجأت للعمل الحر كالتنضيد وتنسيق المحتوى والكتابة والتفريغ عبر برنامج مستقل، كونها تؤمن بعض الأجور الجيدة، فأحياناً أجرة مشروع يتطلب عمل يومين فقط تصل لضعف راتب العمل المكتبي”.
جدير بالذكر أن الظروف المعيشية والغلاء في سوريا دفع الأهالي للعمل ساعات طويلة، أو العمل في أكثر من مجال ومكان، من أجل تأمين مستلزماتهم ومصاريف حياتهم الصعبة.
أمير حقوق