خصص مجلس التعاون الخليجي في بيانه النهائي عقب الاجتماع الذي اختتمه أمس الأربعاء في السعودية، فقرة خاصة للوضع في سوريا، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.
وجاء في البيان الصادر عن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في دورته 152 والذي ترأسه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بمشاركة نظرائه من البحرين وقطر والكويت والإمارات: “أكد المجلس الوزاري على مواقف مجلس التعاون الثابتة بشأن الأزمة السورية، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام استقلالها وسيادتها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق”.
وأكد على دعمه لـ “جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، ومبادئ جنيف1، ودعم جهود مبعوثها الخاص لسوريا، غير بيدرسن”، معبراً عن تطلعاته بأن تسفر اجتماعات اللجنة الدستورية لسوريا عن توافق سريع.
وكان الملف السوري أيضاً على طاولة نقاش وزيري خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني،والروسي سيرغي لافروف، وذلك خلال زيارة الأخيرة إلى موسكو أمس الأربعاء، حيث قالت الخارجية الروسية في بيان لها حول زيارة لافروف إلى الرياض: “تم خلال المباحثات إيلاء اهتمام خاص للوضع في سوريا وليبيا ومنطقة الخليج، وتم التأكيد على اهتمام موسكو والدوحة بمواصلة تنسيق المسارات على الساحات الدولية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
يشار إلى أنه منذ عام 2021 بدأت تظهر بوادر تقارب عربي من سوريا، وكانت أبرز محطاته زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد دمشق، وبعدها زيارة الرئيس بشار الأسد العاصمة أبو ظبي، إلى جانب زيارة وزير خارجية سلطنة عمان دمشق والحديث عن إعادة تفعيل خط الغاز العربي لإيصال الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا.