وسط عمليات الانفتاح العربي على دمشق، واهتمام الأوساط السياسية الأمريكية بهذه التحركات السياسية إزاء سوريا، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريراً حاول خلاله توضيح خلفيات هذا الانفتاح.
حيث أشارت الصحيفة إلى أن أهداف هذا التطبيع مرتبطة بالانفتاح السياسي والاقتصادي والتأثير على الوجود الإيراني في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن الإمارات هي من تقود الجهود العربية لإعادة العلاقات الدبلوماسية العربية مع الدولة السورية، لفتح فرص تجارية.
ونوّهت “وول ستريت جورنال” إلى أن الجناح السوري في معرض “إكسبو دبي” شهد إقبالاً كبيراً من الزوار، كما سجلت الشركات السورية كيانات خارجية في دبي وأبو ظبي خلال الأشهر الأخيرة لإخفاء أصولها، والالتفاف على العقوبات الأمريكية والأوروبية.
كما أشارت إلى أن شركة “أجنحة الشام” للطيران والمدرجة على العقوبات الأمريكية، بدأت رحلات منتظمة بين دمشق وأبو ظبي منذ تشرين الثاني الماضي.
وفي السياق ذاته، وبالتزامن مع الضغوط التي يمارسها أعضاء في الكونغرس الأمريكي على إدارة جو بايدن، للحد من عمليات التطبيع العربي إزاء دمشق، قال منسق شؤون الشرق الأوسط بالبيت الأبيض بريت ماكغورك، في ندوة افتراضية عبر الإنترنت، يوم الخميس الفائت مع “معهد كارنيغي الأمريكي للدراسات”: “إن الولايات المتحدة لن تطبيع أبداً العلاقات مع دمشق”، موضحاً أن تحركات بعض الدول في المنطقة لتقريب العلاقات معها لا تعني أن إدارة بايدن تدعم التطبيع مع الدولة السورية.
وأشار مستشار البيت الأبيض خلال الندوة إلى أنه يجب التمييز بين الاتفاقات الأمنية مع جيران سوريا مثل الأردن والإمارات، ومناقشات التطبيع.
ووسط مطالبات أعضاء الكونغرس بمنع حلفائهم العرب من التطبيع مع دمشق، قال ماكغورك: “أدركنا حقيقة الصراع كما هو قائم الآن ويحاولون حماية مصالحهم والسعي وراءها”.