خاص|| أثر برس قُتل وأصيب عدد من مسلحي الفصائل الموالية لتركيا، إثر تفجيرين متزامنين شهدتهما مدينة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائلها بريف حلب الشمالي الشرقي، استهدفا حاجزاً وسيارة عسكرية تابعة للفصائل داخل المدينة.
وأفادت مصادر محلية من مدينة الباب لـ “أثر”، بأنه مع حلول الساعة الثانية تقريباً من ظهر اليوم، توجّه شخصان ملثمان يستقلان دراجة نارية ويحملان أسلحة خفيفة، نحو حاجز فصيل “الشرطة العسكرية” الواقع على أطراف المدينة، ولدى ملاحظة مسلحي الحاجز للشخصين بادروا إلى أمرهما بالتوقف والترجّل من الدراجة على مسافة بعيدة نسبياً، إلا أنهما واصلا طريقها مباشرة باتجاه الحاجز.
وحاول مسلحو الحاجز استهداف الشخصين بإطلاق الرصاص نحوهما، بعد عدم انصياعهما للأوامر، إلا أنهما استمرا بالتقدم للوصول إلى أقرب نقطة من الحاجز المستهدف، قبل أن يبادر أحدهما إلى إلقاء نفسه من فوق الدراجة وتفجير نفسه بعدد من القنابل التي كانت بحوزته، بينما أصيب الشخص الثاني وسقط من أعلى الدراجة قبل وقوع الانفجار.
ووفق ما ورد من معلومات من مصادر “أثر”، فإن الهجوم الانتحاري أسفر عن مقتل الشخص الذي فجّر نفسه، إضافة إلى مقتل وإصابة ثلاثة من مسلحي الحاجز، والذين تم نقلهم إلى المشفى بشكل سرّي بغية إخفاء نتيجة الهجوم، بينما لم تتحدث التنسيقيات والمعرّفات التابعة لفصائل أنقرة عن الخسائر التي وقعت بين عناصر الحاجز، واكتفت بالحديث عن مقتل الانتحاري وإصابة المسلح الذي كان برفقته فقط
وتزامن التفجير الانتحاري، مع آخر استهدف سيارة عسكرية تابعة لأحد مسلحي فصائل أنقرة قرب مدرسة “البحتري” الواقعة وسط المدينة، وأفادت المعلومات الواردة من مدينة الباب، بأن التفجير تم بعبوة ناسفة لصقها مجهولون أسفل السيارة المستهدفة، ما أدى إلى تدمير السيارة تدميراً شبه كامل، وإصابة المسلح بجروح طفيفة.
وأعقب التفجيرين استنفار كبير بين مسلحي فصيل “الشرطة العسكرية” داخل مدينة الباب، بحسب ما نقلته المصادر المحلية لـ “أثر”، كما زاد الفصيل من أعداد مسلحيه على الحواجز المنتشرة داخل وفي محيط المدينة، بالتزامن مع تسيير عدد كبير من الدوريات في عدد من الشوارع للتدقيق بالمارة والسيارات العابرة.
ولم ترد أي معلومات مؤكدة حول الحالة الصحية للشخص الثاني الذي شارك بتنفيذ الهجوم الانتحاري، حيث اكتفت المصادر بالقول إنه نُقل إلى المشفى بحالة حرجة، وتم وضعه تحت حراسة أمنية مشددة من مسلحي “الشرطة العسكرية”، على حين عاد الحديث عن استئناف خلايا تنظيم “داعش” لنشاطها ضمن مناطق سيطرة الفصائل، ليتصدر أحاديث الأهالي في مدينة الباب، على الرغم من عدم ورود أي معلومات مؤكدة عن هوية منفذي التفجير.
زاهر طحّان – حلب