أثر برس

أحد الفارين من “الركبان” يكشف طريقة هروبه.. ومساعدات روسيّة للأسر العائدة من المخيم في حمص

by Athr Press A

تزامناً مع خروج عائلات عدة من مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة الـ55 كيلومترعند مثلث الحدود السورية – العراقية – الأردنية، هرباً من تردي الواقع المعيشي في المخيم، وبسبب غياب مقومات الحياة فيه، وزع “المركز الروسي للمصالحة” مساعدات غذائية على الأسر العائدة من المخيم في مركز الإقامة المؤقت في مدرسة محمود عثمان في حي القصور في حمص.

وقال منسق المركز الروسي للمصالحات ورصد تنقلات المهجرين في حمص أسامة الجاسم، إن “المركز قدم مساعدات للقاطنين العائدين من مخيم الركبان في مركز الإقامة المؤقتة في مدرسة الشهيد محمود عثمان”، مشيراً إلى “أنها البداية للمزيد من المساعدات الخيرية للمركز بهدف تشجيع سكان المخيم على العودة إلى حضن الوطن”، بحسب مانقلته وكالة “سبوتنيك” الروسيّة.

بدوره، روى أحد قاطني مركز الإقامة المؤقتة جانباً من المعاناة التي عايشها مع عائلته خلال سنوات النزوح في المخيم قائلاً: “عانينا الكثير من ممارسات المسلحين في المخيم”، مشيراً إلى أنه بقي “في المخيم لمدة ثلاث سنوات وسط ظروف مأساوية”.

وبيّن أن “فصيل “جيش سوريا الحرة – المغاوير سابقاً”، حاول تجنيد أبنائنا لكننا رفضنا ذلك، وخرجنا من المخيم بعدما سلبوا أموالنا وكل ما نملك”، متابعاً: “دفعت مبلغ مليون ونصف المليون ليرة سورية لصاحب إحدى السيارات حتى استطعت الخروج من المخيم.. هذه الطريقة التي اتبعها كل من خرج من المخيم”.

وفي الأثناء، أكد “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا أن “مسلحين تديرهم الولايات المتحدة يحتجزون أكثر من 2000 لاجئ ويستخدمونهم دروعا بشرية في مخيم الركبان بسوريا”.

وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة أوليغ إيغوروف: “يحتجز مسلحون ينتمون إلى جماعة مسلحة غير شرعية تسيطر عليها الولايات المتحدة أكثر من 2000 لاجئ في مخيم الركبان ويستخدمونهم كدروع بشرية”.

وأشار إلى أن “اللاجئين في حاجة ماسة إلى الطعام والماء والرعاية الطبية، لكن لا يمكنهم مغادرة المخيم دون “دفع إتاوات” للمسلحين تتجاوز مدخراتهم بكثير”.

وأضاف إيغوروف: “إنّ العميد بالجيش الأمريكي والممثل المفوض لقيادة التحالف إريك سترونغ، رفض الاقتراح الروسي بالسماح لفريق الخبراء التابع لمركز المصالحة بالتوجه إلى المخيم لتقييم الوضع الإنساني هناك”.

من جهته، أفاد “المرصد المعارض” بأن عدد العائلات الذين خرجوا من مخيم الركبان منذ شهر آب الماضي، يقدّر بالعشرات وعلى 18 دفعة”.

ويعيش في المخيم ما يقارب 10 آلاف شخص، لم تسمح لهم الفصائل المدعومة أمريكياً بالمغادرة رغم التسهيلات التي أبدتها الحكومة السورية لتأمين عودة من يرغب من سكان المخيم لمنطقته الأصلية.

وسبق أن أكدت المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، أن حراكاً مجتمعياً بين كبار السن ووجهاء العوائل التي تقطن المخيم يعمل على الدفع بملف تفكيك “مخيم الركبان”، لكن هؤلاء يخشون من ردة فعل الفصائل المسلحة وعلى رأسها “جيش سوريا الحرة”، الذي يقوده المدعو “محمد القاسم”، الشخصية الأكثر قرباً من قيادات قاعدة التنف الأمريكية، والذي قد يعمد إلى التضييق على دعاة تفكيك المخيم أو اعتقالهم في حال استمروا بتحشيد رأي السكان على ضرورة العودة لمناطقهم الأصلية.

أثر برس

اقرأ أيضاً