أثر برس

أحمد الخبيل: “مجلس دير الزور العسكري” جزء من “قسد”.. ولا خلافات بيننا

by Athr Press A

قال قائد “مجلس دير الزور العسكري” أحمد الخبيل الملقب بـ “أبو خولة”، إنّ قواتهم جزء من “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، مشيراً إلى أن ما روّج له على أنه خلافات داخل المجلس هو في حقيقته خلاف في وجهة النظر وإن لم يتمكنوا من حله، فإنهم يلجؤون إلى القيادة العامة لـ “قسد”.

وأضاف الخبيل في حديث لقناة “روناهي” الكردية اليوم، نفى فيه الحديث عن وقوع خلاف بينه وبين “قسد”، إنّ “التسجيلات الصوتية التي سُربت له أخيراً كانت خلال نقاشه مع “الرفقاء” في “مجلس دير الزور العسكري”.

واعتبر الخبيل أن “الخلافات في وجهات النظر تحدث عادة داخل الفصيل العسكري، وفي حال عدم التمكن من الوصول لنتيجة، فإنّ “المجلس” يلجأ إلى القيادة العامة في “قسد”، لافتاً إلى أنّ “التعزيزات العسكرية التي شهدتها منطقة شرق الفرات بريف محافظة دير الزور الشرقي، جاءت بسبب حشود عسكرية على الضفة المقابلة”.

وأضاف: إنّ “المجلس العسكري أجرى تحركات عسكرية كبيرة بريف دير الزور مؤخراً، لمكافحة خلايا تنظيم “داعش”، ولا علاقة لها بخلافه مع “قسد”.

تصريحات بعد تسريبات صوتية

وجاءت تصريحات “الخبيل” بعدما سُرب تسجيل صوتي له على مواقع التواصل الاجتماعي أمس السبت، اتهم فيه قيادة “قسد” بتعيين مفوضاً سامياً في دير الزور للتحكّم بمصير المنطقة، وقال إنّه “أعطى تعليماته لجميع عناصره بالاستنفار استعداداً لمواجهات قادمة وصفها بحرب خارجية وداخلية مع أطراف عدّة يختلف معها، ومن بينها قيادة “قسد” وقوات “الأسايش” التابعة لها، ومع “الإدارة الذاتية”.

وكشف أنّ “قسد” تحاول أن تفرض عليه الكثير من الأمور التي لا يقبل بها، مثل العودة إلى حضن الدولة السورية أو التصالح مع تركيا، وأنّ بين المنتمين إلى “قـسد” من وصفهم بالخونة، مهدّداً بفضح الكثير من الأمور الأخرى إن لم تُحلّ مشكلاته كتلميح إلى طي قرار عزله المزمع إعلانه”.

وأكّد قائد “مجلس دير الزور العسكري”، أنّ “الوضع قادم نحو حرب سيخوضها مع العشائر ضدّ من يخونون القضية التي يعمل من أجلها، وسيستهدف من اعتبر أنّهم يقفون ضدّه ويتلونون بحسب مصالحهم، وستكون حرباً طاحنة لا تنتهي إلاّ بانتهاء أحد أطرافها”، لافتاً إلى أنّ “بعض القيادات في “قـسد” تحاول أن تشوّه سمعته وما قدّمه خلال المدة الفائتة”.

إعادة هيكلة “قسد”

يأتي ذلك وسط استمرار مظاهر التوتر منذ نحو أسبوعين جرّاء الخلافات بين “قسد” وذراعها العسكرية العشائرية في المنطقة، “مجلس دير الزور العسكري” الذي يقوده أحمد الخبيل، إذ كشفت مصادر خاصة لـ “أثر” في 10 من تموز الجاري، عن أسباب إرسال “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” للتحشيدات العسكرية إلى مناطق التماس مع مناطق سيطرة الحكومة السوريّة في ريف دير الزور الشمالي، مؤكدةً أنها غير مرتبطة بأي تحرك ضد الجيش السوري والدولة السورية، وإنما ارتبطت بأهداف متعلّقة بضبط الأوضاع الأمنية في عموم سيطرتها.

وأكدت مصادر “أثر” أنه إلى جانب إرسال تحشيدات، أجرت “قسد” تغييرات شملت كل النقاط التابعة لـ”مجلس دير الزور العسكري”، حيث ألغت سيطرة قوات “المجلس” على هذه النقاط وسلّمتها لقوات تابعة لـ”الأسايش”، وذلك على طول شريط التماس مع مناطق سيطرة الحكومة السوريّة في “حطلة والحسينية وبلدات مراط ومظلوم وطابية جزيرة وخشام”، مؤكدةً توجه تلك القوات التي جُلبت من محافظتي الرقة والحسكة إلى بلدات أخرى شرقي دير الزور ومنها “أبو حمام وغرانيج والشحيل وحوايج ذيبان والباغوز وبلدات أخرى”، كما توجهت قوة أيضاً إلى مدينة البصيرة.

وأضافت المصادر إنّه “من ضمن القوات التي أرسلتها “قسد” كان هناك عناصر من قوات “الصناديد” التابع لـ”بندر الجربا” شيخ قبيلة “شمّر”، وكان مع هذه القوات أوامر باعتقال أي شخص مُخالف من عناصر “مجلس دير الزور العسكري”، حتى ممن لديهم مهام مُصدّقة من قادتهم.”

يشار إلى أنه في مطلع أيّار الفائت، أصدرت “قسد” قراراً بتشكيل “مجلس عسكري” خاص بالريف الشمالي الغربي لدير الزور الواقع تحت سيطرتها و”التحالف الدولي”، وجرى تسليم كتاب القرار إلى حاجم البشير -أحد شيوخ قبيلة البكارة- في منطقة الجزيرة، في إطار توجهات لإعادة هيكلة تشكيلات “قسد” عسكرياً، وإبعاد “الخبيل” عن “مجلس دير الزور العسكري” وفق مصادر “أثر”.

أثر برس

اقرأ أيضاً