أكد القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع أنّه إذا لم يطلب السوريون منه الترشّح للرئاسة سيكون مرتاحاً، لافتاً إلى أن “وجودنا في دمشق يكفي حالياً.. لن نفرّط فيما بذلناه على مدار سنوات”.
وشدد الشرع في تصريح لقناة “العربية” اليوم السبت، على أنه “ليس من المفترض قيادة الدولة بعقلية الثورة ونحن بحاجة لقانون ومؤسسات”.
وبشأن العلاقة مع روسيا، قال الشرع، إنّ “الروس ملوا من نظام الأسد المتهالك، وإن القيادة الجديدة في سوريا أعطت لروسيا فرصة من أجل بناء علاقة جديدة”.
وأوضح القائد العام لإدارة العمليات العسكرية، أن إسرائيل كانت تتحجج بالوجود الإيراني لدخول سوريا، مشيراّ إلى أن هذه الحجج لم تعد موجودة، وتابع: إنّ “إسرائيل كانت تنوي دخول سوريا بذريعة الوجود الإيراني وحجتها انتهت الآن”.
وفي تصريحاتٍ أخرى أدلى بها اليوم أيضاً لـ “تلفزيون سوريا”، أشار الشرع إلى أن التوسع الإيراني في المنطقة وتحويل سوريا إلى منصة لتنفيذ أجنداته شكّل خطراّ كبيراً على البلاد وعلى دول الجوار والخليج.
وأكد أنّه “تمكّنا من إنهاء الوجود الإيراني في سوريا، ولكننا لا نكن العداوة للشعب الإيراني، فمشكلتنا كانت مع السياسات التي أضرت ببلدنا”.
وانتقد الشرع النظام السابق، قائلاً: إنّه “لم يؤسس دولة حقيقية بل تعامل مع سوريا كمزرعة لتحقيق مصالحه الشخصية”، كاشفاّ أن حجم السرقات كان هائلًا، وأن الفترة المقبلة ستشهد نشر وثائق تثبت حجم هذه السرقات وانتهاكات النظام بحق مقدرات الشعب السوري.
وأكد الشرع أن المرحلة المقبلة هي مرحلة البناء والاستقرار، حيث تركز الجهود على إعادة الإعمار، وتحسين أوضاع السوريين المعيشية، وأضاف: “أولويتنا الآن هي تلبية احتياجات الشعب الأساسية والعمل على تحقيق مستقبل أكثر استقراراّ وعدالة”.
وأوضح الشرع أن رئيس النظام السابق بشار الأسد أصدر تعليمات بحكم منصبه إلى حاكم المصرف المركزي لطباعة أوراق نقدية من دون أي غطاء مالي، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة معاناة المواطنين السوريين.
ودعا الشرع إلى العمل الجاد على إعادة بناء الدولة السورية وفق أسس حديثة تضمن الحقوق والعدالة لجميع السوريين، مع التحذير من الوقوع في أخطاء الماضي التي عطلت مسيرة تحقيق الاستقرار.
وكانت سوريا في 8 من الشهر الجاري، قد شهدت حدثاً مفصليّاً في تاريخها الحديث بإعلان سقوط النظام السوري السابق في دمشق، وفرار بشار الأسد إلى موسكو، بعد 13 عاماً من الحرب ومعاناة الشعب السوري، إذ شنت إدارة العمليات العسكرية، في 27 من الشهر الفائت هجوماً خاطفاً في مواجهة قوات النظام ضمن عملية سمّتها بـ “ردع العدوان”، سيطرت إثرها على مدينتي حلب وحماة بشكلٍ كامل، كما سيطرت قوات غرفة عمليات الجنوب على مدينتي درعا والسويداء.
أثر برس