أفادت صحيفة “جمهورييت” التركية بأن عودة السوريين إلى بلادهم أو هجرتهم من تركيا باتت تزعج أرباب العمل الذين يعتمدون على السوريين كعمالة رخيصة خاصة في ولاية إسطنبول، موضحة أن رحيل السوريين أدى إلى نقص في الكوادر في عدد من القطاعات وخاصة في قطاع المنسوجات.
وأوضحت الصحيفة أن أرباب العمل في إسطنبول باتوا يشتكون من أن أوضاعهم تزداد صعوبة في ظل رحيل السوريين الذين يوظفونهم مقابل رواتب متدنية، مقارنة مع العمال الأتراك.
ولفتت الصحيفة إلى أن منطقة “Zeytinburnu” الشهيرة بصناعة الجلديات والمنسوجات بحاجة اليوم إلى ما يزيد على ألف شخص للعمل في هذا القطاع، مشيرة إلى أن بعض ورشات الخياطة تعمل بطاقة 30% فقط بسبب نقص اليد العاملة.
بدوره، أكد موقع “خبر 7″، وجود نقص يقدر بنحو 60 ألف عامل في قطاع الغزل والنسيج فقط، موضحاً أن هناك حاجة إلى توظيف ما يزيد على 75 ألف شخص.
ونبّه الموقع إلى أن عالم الأعمال التركي يعيش حالياً حالة من الذعر نتيجة عودة السوريين.
يشار إلى أن القدرة الإنتاجية في بعض المعامل التركية انخفضت 30% بعد مغادرة عدد من السوريين الأراضي التركية، بحسب صحيفة “تركيا”.
وقال المحلل الاقتصادي التركي وعضو جمعية “رجال الأعمال المستقلين الأتراك” علاء الدين شنجولر، في وقت سابق: “الاقتصاد التركي سيتأثر سلباً نتيجة رحيل السوريين، ليس لقلة الكفاءة التركية عدداً ومهارة، وإنما بسبب العدول عن القطاعات التي شغلها السوريون، ما تسبب بنوع من الخمول الذي يحتاج إلى وقت لانسجام اليد العاملة التركية”.
وكان ما يزيد على 40 ألف سوري عادوا إلى بلادهم في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، بحسب وسائل إعلام تركية.