خاص|| أثر بعد ارتفاع الأسعار الملفت والذي حرم العديد من الأسر وخاصة (الموظفين) منهم لقضاء إجازة على شاطئ البحر أو في أحد المصايف السياحية، قرر عدد كبير منهم القيام برحلة سياحية تبعد عن مدينة دمشق 35 كم (أي إلى الزبداني وبلودان والتكية) للاستمتاع بالطقس الصيفي وتالياً كي يخرجون أبنائهم من ضغط الامتحان الذي للتو انتهوا منه.
حزم أبو يوسف حقائبه ليقوم برحلة إلى منطقة الزبداني مع أسرته والتي كلّفته قرابة 150 ألف ل.س لأربعة أشخاص ولمدة 12 ساعة، ويقول لـ “أثر”: “بصراحة ليست لدينا القدرة على السفر إلى أي محافظه لأن كلفتها مرتفعة وعلى أقل تقدير نحتاج إلى مليوني ليرة كمصروف؛ لذلك قررت الخروج إلى مصيف في الزبداني برفقة أسرتي المكونة من 4 أشخاص”.
ويضيف أبو يوسف: “بعد أخذ ورد مع سائق السرفيس دفعنا 150 ألف أي بمعدل 37 ألف ليرة عن الشخص الواحد (طبعاً مع المراعاة لأننا أربعة)”، لافتاً إلى أن هذا السعر ذهاباً وإياباً من وإلى دمشق وبدون قضاء أي ليلة فقط لمدة 12 ساعة من الصباح حتى المساء.
وعن وجبات الطعام قال لـ “أثر”: “هذه لها سعر لوحدها فأجرة السيارة لا تتضمن الطعام والشراب، بإمكاننا إحضار طعامنا معنا والجلوس في أي مطعم مع دفع أجرة الدخول”.
وفي السياق ذاته، أوضح رئيس بلدية الزبداني سمير درويش في تصريح لـ “أثر” أن الإقبال على منطقة التكية في الزبداني ممتاز، مضيفاً: “بدأ الموسم السياحي بإقبال المصطافين من مناطق متعددة فالمواصلات مؤمنة وكلفة الوصول تبلغ 15 ألف ضمن مجموعات سياحية ولكن أغلب المصطافين يملكون سيارات خاصة بهم”.
وحول الأسعار، قال درويش: “مقبولة وتتماشى مع أسعار المواد الأساسية الداخلة في الموسم السياحي؛ وخاصة أسعار الفروج لأن منطقة التكية مشهورة بتحضير المشاوي على الفحم وهي مادة أساسية تقدم للسياح والمرتادين فعندما ترتفع أسعاره تتأثر باقي المواد ويرتفع معها كل شيء”.
وختم رئيس بلدية الزبداني سمير درويش كلامه لـ “أثر” قائلاً: “التكية هي كلمة تركية تعني الاستراحة أو المنتزه وكان يأتي إليها السلطان العثماني سليم يقضي فيها استراحة فقد كانت خاصة به وتقع التكية على ضفة نهر بردى”.
وفي وقت سابق، أوضح مدير الحدائق في محافظة دمشق سومر فرفور في تصريح لـ “أثر” أيضاً أن نسبة ارتياد الحدائق العامة في مدينة دمشق وصلت لـ 90% منذ أسبوع وحتى الآن وذلك تزامناً مع انتهاء العام الدراسي.
دينا عبد