جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده المضي في التقارب مع سوريا تدريجياً، معتبراً أن اجتماع القادة كمرحلة أخيرة يتطلب حل المشكة بين البلدين باجتماع وزراء الدفاع ثم وزراء الخارجية بعد ذلك.
وأضاف الرئيس التركي في لقاء مع قناة “TRT” التركية: “سنبلغ الجانب الإيراني بنتيجة هذه الاجتماعات، وبالطبع ستتبلور هذه العملية بحسب مواقف الأطراف”، مشيراً إلى أن “تركيا تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها القومي”.
وتابع أردوغان: إن “العمليات العسكرية التي نفذتها القوات التركية شمالي سوريا ساعدت في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”، مشدداً في حديثه على “ضرورة محاربة الموقف الانفصالي لـ “وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية”، قائلاً: “لا يمكننا قبول فرض شروط علينا في هذا الشأن، ونحن نتابع طريقنا في مكافحة الإرهاب من دون مساومة في شمالي سوريا”.
وعن مشروع العودة الطوعية للاجئين السوريين، أكد الرئيس التركي أنه “يجب تهيئة الظروف الضرورية لضمان العودة إلى سوريا وفق أساس مبادئ الأمم المتحدة، وبدأ هذا الأمر بالفعل، حيث عاد ما يقرب من 400 إلى 500 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم في الوقت الحالي”.
وتأتي تصريحات أردوغان في ظل خطوات اتخذتها تركيا للتقارب مع سوريا، بعد عقد لقاء نهاية العام الفائت جمع وزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا، في العاصمة الروسية موسكو.
وكان الرئيس التركي قد أعرب في الأيام الماضية عن رغبته باستكمال مسار التقارب السوري- التركي، داعياً إلى عقد لقاء تركي- سوري- روسي- إيراني للبحث في ملف الشمال السوري.
وقال أردوغان: “لتجتمع تركيا وروسيا وسوريا، ويمكن أن تنضم إيران أيضاً، لبحث تطورات الشمال السوري، ليعم الاستقرار في المنطقة، وتتخلص المنطقة من المشكلات التي تعيشها، وقد حصلنا وما زلنا نحصل وسنحصل على نتائج في هذا الصدد”، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
أثر برس