أكد المسؤلون الأتراك اليوم أن قواتهم ستستمر بعملياتها بعد عفرين إلى منبج ومن ثم إلى منطقة شرقي الفرات، مكان تواجد القوات الأمريكية.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم الجمعة، عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “نحن اليوم في عفرين وسنكون غداً في منبج ومن ثم سنطهر شرق الفرات حتى حدود العراق من الإرهابيين”.
وأكد أردوغان أن القوات التركية تتبع أسلوب الحصار على المدنيين لتتمكن من الدخول إلى عمق مدينة عفرين، حيث قال: “إن القوات التركية تحاصر مدينة عفرين في شمال سوريا وإن الدخول وسط المدينة أصبح وشيكاً”، لافتاً إلى أن هذا كان أحد الأهداف الرئيسية لعملية “غصن الزيتون”.
وكان أردوغان والمسؤولين الأتراك دائماً يؤكدون أن عملية عفرين فقط لحماية حدودهم من “الإرهاب”، وبحسب الواقع فإن مايحدث على الأرض يتناقض مع ما قاله الرئيس التركي، فالعملية تمتد إلى داخل المدن السورية بعيداً عن الحدود.
وفي السياق ذاته صرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن بلاده ستنفذ عمليات عسكرية في شمال العراق متى اقتضت الحاجة إلى ذلك.
ويأتي تصريح أردوغان ويلدريم بالتزامن مع التصعيد الأمريكي في سوريا الذي هدف لاستفزاز تركيا، عندما أعلن البنتاغون أنه نقل المقاتلين الأكراد الموجودين شرقي الفرات إلى عفرين لمواجهة القوات التركية التي شنت عملية “غصن الزيتون”.
وكانت المنظمات الإنسانية الدولية قد أكدت أن عملية “غصن الزيتون” أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين بالإضافة إلى دمار كبير في البنى التحتية، فيما أكدت المنظمات استخدام القوات التركية في منتصف شباط الماضي قذائف محملة بغاز الكلور في قصفها على المناطق السكنية في مدينة عفرين الأمر الذي أدى الى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.