قبل أيام من لقاءه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتصريح اعتبر فيه أن الحكومة السورية تشكل خطراً على بلاده، آملاً من روسيا أن تغيّر في نهجها إزاء الملف السوري.
وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في إسطنبول: “إن حكومة دمشق تشكل خطراً على بلده، مبدياً أمله في أن تغير روسيا نهجها إزاء الملف السوري”.
وأفاد بأن لديه توقعات كبيرة من المحادثات التي من المقرر أن يجريها في 29 أيلول الجاري مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي.
وأضاف الرئيس التركي أنه يتوقع أن “تسلك روسيا نهجاً مختلفاً” لإبداء التضامن مع أنقرة، قائلاً: “علينا خوض هذا الصراع في الجنوب معاً”.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تسعى إلى ترقية العلاقات مع روسيا إلى مستوى نوعي جديد، موضحاً أن الهدف هناك يكمن في رفع حجم التبادل التجاري إلى عتبة الـ100 مليار دولار.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “الأناضول” التركية عن أردوغان قوله خلال أثناء زيارته إلى “البيت التركي” في ولاية نيويورك الأمريكية، التي وصل إليها للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ76: “لقائي مع بوتين سيكون ثنائيًا دون وجود شخص ثالث، ولن يقتصر على الأوضاع في إدلب، بل سنناقش عموم الأوضاع في سوريا، والخطوات التي سنقدم عليها في هذا البلد، والعلاقات الثنائية أيضاً”، مشيراً إلى أن اللقاء سيبحث العلاقات الثنائية وملف محافظة إدلب السورية.
ويشير مراقبون إلى أن تصريحات اردوغان، تتناقض إلى حد ما مع تصريح بوتين الذي سبق أن أكد خلال لقائه بالرئيس بشار الأسد، على ضرورة خروج القوات الأجنبية غير الشرعية من سوريا، كما تتناقض مع تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أكد أن أنقرة لم تفِ بالتزاماتها في إدلب وفق الاتفاقات الروسية-التركية.
أثر برس