أصدر المركز الإعلامي لـ “قوات سوريا الديمقراطية” بياناً نفى خلاله مسؤولية “قسد” عن القصف الذي استهدف جنوداً أتراكاً شمالي سوريا وقتل واحداً منهم.
وقال فرهاد شامي مدير مكتب إعلام “قسد”: “نعتقد أنها لعبة استخباراتية تركية مكررة تم تنفيذها بأيادي مرتزقة مدعومين من نظام أردوغان ويعرفهم الشعب التركي جيداً “، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
فيما وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هذا الاستهداف بـ “القشة التي قصمت ظهر البعير” وقال: “إن الهجوم الأخير الذي استهدف القوات التركية شمالي سوريا كان القشة التي قصمت ظهر البعير، وبلادنا ستقوم باللازم” مشيراً إلى أن الهجوم الأخير على القوات التركية في منطقة “عملية درع الفرات” والتحرشات التي تستهدف أراضيهم بلغت حداً لا يحتمل.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت يوم الخميس الفائت عن مقتل أحد جنودها جراء هجوم في شمال سوريا، مؤكدة أنه قُتل جراء هجوم صاروخي نفذه مسلحون في ريف حلب الشمالي.
وفي وقت سابق أفادت مصادر خاصة لـ “أثر” إنه قُتل جندي تركي وأُصيب ما لا يقل عن ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، جراء استهداف الآلية التي كانت تقلهم أثناء مرورها مساء أمس قرب بلدة مارع، عبر صاروخ موجه أطلقته “قوات تحرير عفرين” التابعة للوحدات الكردية.
وبحسب المعلومات الواردة، فإن الآلية التركية تعرضت لصاروخ موجه حقق إصابة مباشرة، وأدى إلى مقتل أحد الجنود الأتراك الذين كانوا بداخلها على الفور، في حين تم نقل الجنود المصابين إلى مشفى مارع تمهيداً لنقلهم إلى الأراضي التركي لتلقي العلاج هناك، قبل أن يلقى جندي آخر حتفه متأثراً بإصابته.
وفي مقابل استهاف الآلية، فتحت القواعد العسكرية التركية المنتشرة في بلدة مارع ومنطقتي إعزاز وعفرين، نيران مدفعيتها بشكل مكثف، وأطلقت عشرات القذائف المدفعية باتجاه قرى “الشيخ عيسى” و”مرعناز” و”عين دقنة” و”البيلونية” و”المالكية” و”العلقمية”، دون ورود معلومات مؤكدة حول نتائج ذلك القصف.
وتشهد مناطق شمالي سوريا تصعيداً ميدانياً بين القوات التركية وفصائلها من جهة و”قسد” من جهة أخرى.