أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في لقاء جمعه أمس الأربعاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة الكازاخستانية أستانا، أن بلاده مستعدة للتعاون في حل الأزمة في سوريا.
وأشار أردوغان، إلى انتشار “الوحدات الكردية” شمال شرقي سوريا، موضحاً أن بلاده “ترفض إقامة منظمة إرهابية خارج حدودها، وتحديداً في سوريا”.
ووفق ما نقلته قناة “TRTHABER” التركية فإن أردوغان أشار إلى أهمية إنهاء حالات عدم الاستقرار التي تخلق أرضاً خصبة لـ”المنظمات الإرهابية”، مبدياً استعداد بلاده للتعاون من أجل التوصل إلى حل للأزمة في سوريا.
من جانبه، أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمّان، أن بلاده تدعم المبادرات كافة المرتبطة بالتقارب السوري- التركي، من كل الدول المهتمة بتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر متابعة أن العاصمة العراقية بغداد ستشهد اجتماعاً سورياً- تركياً مرتقباً، موضحة أن “هذه الخطوة ستكون بداية عملية تفاوض طويلة قد تفضي إلى تفاهمات سياسية وميدانية”.
وأضافت المصادر أن “الجانب التركي طلب من موسكو وبغداد الجلوس إلى طاولة حوار ثنائية مع الجانب السوري ومن دون حضور أي طرف ثالث وبعيداً عن الإعلام للبحث في كل التفاصيل التي من المفترض أن تعيد العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها”.
وتأتي هذه التطورات بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة 28 حزيران الفائت، أعرب فيها عن رغبته بالتقارب مع دمشق ولقاء الرئيس بشار الأسد، وقال: “سنعمل معاً لتطوير العلاقات مع سوريا، تماماً كما فعلنا في الماضي، وسبق أن التقينا في الماضي مع السيد الأسد، حتى على المستوى العائلي، ولا يوجد شيء يقول إنَّ ذلك لا يمكن أن يحدث غداً”.
وتؤكد التقديرات التركية وجود جملة من العوامل التي أثّرت في موقف أردوغان، من التقارب مع دمشق، موضحة أن التطورات الإقليمية والدولية كان لها تأثير كبير إلى جانب العوامل المرتبطة بالداخل التركي كقضية اللاجئين السوريين وتراجع الاقتصاد التركي وتراجع شعبية “حزب العدالة والتنمية”.