نشرت صحيفة “تايمز” البريطانية مقالاً للصحفية “هاناه لوسيندا سميث” تتحدث فيه عن عزلة تركيا والعقوبات التي تواجهها، والتي بدأ رئيسها رجب طيب أردوغان بالبحث عن خروج سريع من سورية خصوصاً بعد التغير في الموقف الأمريكي.
وجاء في المقال:
يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اتسمت فترة حكمه بالمقامرات، أخطر حربٍ في حروبه الثلاث التي خاضها في سورية.
هذه الحرب الأخيرة قد تبدو حماقة، باعتبارها عدواناً مباشراً في قوانين الأمم المتحدة، وتحركاً أدى إلى أزمة إنسانية في المنطقة.
وقاد أردوغان بلاده إلى عزلة لم تشهد مثلها منذ عقود، من حظر تصدير السلاح وعقوبات أمريكية بدخول تركيا في المستنقع السوري، خاصة بعد دخول الجيش السوري على الخط الآخر من المعركة.
تعد العقوبات الأمريكية محدودة حتى الآن، إلا أنها قد تتوسع في حال عدم قبول أردوغان بخروج سريع من سورية ووقف عمليته العسكرية، ما سيؤدي إلى متاعب اقتصادية على الأتراك، الذين يعانون من زيادة نسبة البطالة والتضخم.
وفي وقت يتزايد فيه عدد القتلى من الجنود الأتراك والمدنيين، فإن هذا لن يكون نذير خير لزعيم تتراجع شعبيته، كما حصل في الانتخابات البلدية، التي خسر فيها حزبه مدينة إسطنبول وأنقرة لصالح المعارضة.
ومع وصول الجيش السوري إلى منطقة العمليات التركية، قد يمنحه ذلك فرصة خروج سريع من سورية بعد زوال خطر الأكراد من المناطق الحدودية.