وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد إلى أنقرة، لبحث العلاقات المشتركة البلدين وطلب وساطة من الرئيس التركي رجب طيب لحل الخلاف بين حركتي فتح وحماس.
وشدد المستشار الدبلوماسي للرئاسة د. مجدي الخالدي على أهمية زيارة عباس لتركيا، موضحاً أن الرئيس الفلسطيني سيضع نظيره التركي بصورة آخر المستجدات في فلسطين، خاصة ما يتعلق بالعملية السياسية، إضافة إلى ملف المصالحة الوطنية.
في حين قال السفير الفلسطيني لدى أنقرة فائد مصطفى: إنَّه لا يوجد أية مشاورات أو حديث عن مبادرة تركية لتحقيق المصالحة، أو أي شأن آخر، معتبراً الحديث حول ذلك سابق لأوانه.
وأضاف: “أن القمة الفلسطينية التركية هي سيّدة نفسها، داعياً لانتظار الاجتماع المرتقب بين الرئيس محمود عباس ونظيره رجب طيب أردوغان”، لتصبح الصورة أوضح.
وأشار مصطفى إلى أنَّ زيارة الرئيس إلى تركيا تحمل دلالات كبيرة وأهمية كبرى خاصة في إطار دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أنَّها تحظى باهتمام كبير في تركيا، موضحاً أن هناك العديد من المواضيع ستطرح على طاولة النقاش، إضافة إلى أن الزيارة سيتخللها لقاءات أخرى.
وتستمر زيارة عباس لأنقرة للثلاثاء المقبل، حيث أكد أن”حركة حماس” باتت مهيأة لإنهاء الخلاف.
وكانت “حركة حماس” قد أعلنت في 3 آب الحالي أنها مستعدة للمصالحة الوطنية لكن بشروط أهمها الإلغاء الفوري لكل الإجراءات التي فرضت على غزة، حيث أحالت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله أكثر من 6 آلاف من موظفيها في قطاع غزة إلى التقاعد المبكر، وذلك بالتزامن مع قطع الكهرباء عن القطاع من قبل الاحتلال الإسرائيلي.