أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سقوط 6 قتلى وإصابة 53 بجروح جرّاء انفجار هزّ شارع “تقسيم” وسط إسطنبول في تركيا، مساء اليوم، على حين ذكر حاكم إسطنبول علي يرليكايا مقتل أربعة أشخاص وإصابة 38 آخرين على حسابه في موقع “التويتر”.
وتوعّد الرئيس التركي في أول تعليق له على الانفجار، بالكشف عن منفذي الهجوم الذي وقع وسط مدينة إسطنبول، قائلاً: “إن الإرهاب لن يصل إلى مبتغاه”.
ووصف أردوغان الهجوم بالشنيع، مؤكداً أن “محاولة التنظيمات الإرهابية للنيل من تركيا ستبوء بالفشل”.
وعرضت قناة “تي آر تي” التركيّة وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للحظة الأولى للانفجار وسط حالة ذعر في الشارع المليء بالمارّة، ومقاطع أخرى تُظهر توجّه سيارات الإسعاف وأفراد من الشرطة إلى موقع الانفجار.
وأفادت قناة “بي بي سي” التركيّة بأن “الشرطة التركية أخلت منطقة تقسيم بإسطنبول تحسباً لانفجار آخر، وفرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة، إذ أغلقت شارع الاستقلال بالكامل”.
وأعلن المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي حظر نشر أي معلومات تتعلق بتفجير إسطنبول، داعياً المؤسسات الإعلامية التركيّة في بيان له إلى “تحمّل المسؤولية وعدم اعتماد المحتوى التضليلي الناشئ عن وسائل التواصل الاجتماعي، وأخذ تصريحات الجهات العامة ذات الصلة كأساس”.
من جهته، فتح المدّعي العام في إسطنبول تحقيقاً في الانفجار مرجّحاً أنه عملية إرهابية، في الوقت الذي أشار فيه الصحافي التركي عمر كايد إلى أنه “من المرجح أن يكون الانفجار ناجماً عن حقيبة مفخخة”، مضيفاً: “ثمة مخاوف في البلاد من أن يكون انفجار اليوم مقدمة لسلسلة تفجيرات مع قرب الانتخابات”، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية التركيّة التي ستجري في منتصف العام القادم.
يشار إلى أن وزير الداخلية التركيّة سليمان صويلو ووزير العدل بكير بوزداغ توجّها إلى إسطنبول بعد الانفجار الذي وقع في شارع الاستقلال في منطقة بيوغلو، معلنين عن إلغاء برامجمها، إذ من المفترض أن يجري صويلو مساء اليوم لقاءً مع “تلفزيون سوريا” المعارض.
أثر برس