لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً بإطلاق عملية عسكرية شمالي سوريا في المدة المقبلة، استكمالاً “للمنطقة العازلة” التي تسعى تركيا إلى إقامتها شمال سوريا بعمق 30 كم.
وقال الرئيس التركي في كلمة ألقاها، اليوم الأحد، خلال فعالية أقيمت في العاصمة أنقرة، لإحياء ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، إنّ “تركيا ستكمل في المدة المقبلة الحلقات الناقصة للحزام الأمني على حدودها الجنوبية”، مشيراً إلى أنّه “أحبطنا بقدر كبير محاولة تطويق بلادنا من حدودها الجنوبية من خلال العمليات التي نفذناها والمناطق الآمنة التي أنشأناها”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وتوعّد أردوغان بتعطيل “اللعبة المستمرة منذ 40 عاماً للإمبرياليين وعملائهم في منطقتنا، الذين يوجهون خارطة الطريق السياسية والاقتصادية لبلادنا من خلال المنظمات الإرهابية”، وأشار إلى أن “تركيا لن تنتظر حتى يصل الدمار الذي يجتاح المنطقة إلى حدودها”.
ونفّذت تركيا في السنوات الفائتة عمليات عسكرية عدة شمالي سوريا، بمساندة ما يسمّى “الجيش الوطني” التابع لأنقرة، من بينها “درع الفرات” في 2016، و”غصن الزيتون” عام 2018، و”نبع السلام” في 2019 في مواجهة التنظيمات الكردية من مثل “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات الشعب” التي تصنفها تركيا بأنها تنظيمات إرهابية.
وكان أردوغان، أكد في وقت سابق أنه سيناقش مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، مسألة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وتقليص دعم واشنطن للوحدات الكردية.
وبدأت القوات التركية حملة استهدافات جوية ومدفعية لمناطق شمال شرقي سوريا منذ يوم الأربعاء 23 تشرين الأول الجاري، واستمرت لغاية ليل 27 تشرين الأول، بعد هجوم استهدف مركز الصناعات الجوية والفضائية في أنقرة “سوتاش”، اتهمت أنقرة “حزب العمال الكردستاني” بتنفيذه.
أثر برس