هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاتحاد الأوروبي بفتح أبواب بلاده أمام اللاجئين إلى أوروبا في حال عدم تقديمها الدعم الضروري لأنقرة للتعامل مع هذه القضية.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها أمس السبت أمام اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إن تركيا تتحمل لوحدها أعباء اللاجئين على أراضيها، بحسب ما نقلت صحيفة “الأناضول”.
وأضاف أردوغان مشدداً: “ليس لدينا حل سوى فتح الأبواب أمام اللاجئين في حال عدم إيفاء الاتحاد الأوروبي بوعد الدعم الذي قطعه لنا”.
وتابع الرئيس التركي: “لسنا من يقع علينا التفكير دائماً في هذا الخصوص، دعهم (المسؤولون في الاتحاد الأوروبي) يفكرون قليلاً أيضاً”.
وأبرمت أنقرة وبروكسل، في 18 مارس 2016، ثلاث اتفاقيات مرتبطة ببعضها البعض حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.
والتزمت أنقرة بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين في حين لا يزال الاتحاد الأوروبي لم يقم بما يتوجب عليه بخصوص إلغاء التأشيرة.
وسبق أن وجه أردوغان تحذيراً مماثلاً للاتحاد الأوروبي في الخامس من الشهر الجاري، حيث قال في حينه: “إننا، وفي حال لم نحصل على دعم دولي كاف في مسألة اللاجئين، سنفتح الطريق أمامهم باتجاه أوروبا”.
وتقول تركيا إنها استقبلت في السنوات الماضية ملايين اللاجئين من بلدان مختلفة على رأسها سورية التي تدفق منها إلى الأراضي التركية منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 نحو 3.6 ملايين شخص.
ويرى مراقبون بأن تركيا تسعى للاتجار بقضية اللاجئين عن طريق كسب مساعدات من الاتحاد الأوروبي، ويأتي ذلك بالتوازي مع سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين الذين يحاولون الهروب من محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة “جبهة النصرة” إلى الداخل التركي بهدف إظهار الأخيرة بأنها ملتزمة بالاتفاق مع الأوروبيين.