خاص || أثر برس تعرضت الثروة السمكية لخسائر كبيرة نتيجة لأزمة نهر الفرات وعدم التزام الصيادين بمواقيت منع الصيد المتزامنة مع فترة التكاثر.
يشرح محمود خليف مدير مركز الثروة السمكية في محافظة الرقة المشكلة لـ “أثر برس”، بالقول: “أزمة نهر الفرات تزامنت مع فترة تكاثر الأسماك التي تمتد من منتصف شهر آذار وحتى نهاية شهر أيار، وانخفاض مستوى تدفق النهر وبحيرة سد الفرات، أفضى لتبدل في حركة الأسماك”، والنقص الحاصل في المياه سيؤثر سلباً على عملية التكاثر وبالتالي سيحصل نقص شديد في الأسماك.
يضيف خليف أن الصيد الجائر وعدم التزام الصيادين في مناطق انتشار “قسد”، بمواقيت المنع تسبب بخسائر مادية كبيرة في الثروة السمكية، ويقبل السكان على لحوم الأسماك نتيجة لرخصها مقارنة ببقية أنواع اللحوم.
خليف قال إن فترة الحرب أفضت لخسائر كبيرة في مراكز الثروة السمكية بالمحافظة إذ أن كامل معدات المراكز من آليات مائية أو برية سرقت، ولكون مراكز الثروة السمكية تقع ضمن مناطق تحتلها قسد حالياً فإمكانية حصر الأضرار التي لحقت بقطيع الأسماك غير ممكنة، ويتزامن ذلك مع إهمال من قسد لهذا الملف بالكامل.
تسويق الأسماك التي تُصطاد في مناطق الريف المحرر يتم في أسواق محافظتي حماة وحلب، ويعد سمك “الكرب”، هو الأكثر رواجاً وبسعر يتراوح بين 7000-8000 ليرة سورية للكيلو الواحد، وهو من الأنواع الغالية السعر مقارنة بغيره من أسماك نهر الفرات.
محمود عبد اللطيف – الرقة