خاص || أثر برس قررت الحكومة السورية رفع كميات الدقيق المخصصة لمحافظة حلب ودعمها بـ 30 طناً إضافياً من المادة، بهدف رفع الطاقة الإنتاجية للأفران والحد من أزمة الخبز الخانقة التي عانتها المدينة خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي ظل الزيادة الجديدة، أقرت خلية الطوارئ المشكلة مؤخراً للتصدي لوباء كورونا في حلب، آلية توزيع جديدة عادلة لمخصصات الدقيق على أفران المدينة والريف البالغ عددها 107 أفران بينها 96 فرناً خاصاً و11 عاماً.
وقال مصدر مسؤول في محافظة حلب لـ “أثر برس” بأن عمليات البيع ستستمر أيضاً في كافة منافذ السورية للتجارة وصالاتها البالغ عددها 52 صالة، كما سيتم بيع الخبز عبر 30 منفذاً عبر الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، عدا عن المعتمدين الذين تم وضع جداولهم وتوزيعهم بشكل عادل لتغطية كافة أحياء المدينة.
ومن المقرر أن تتم عمليات بيع الخبز بإشراف مباشر من أعضاء مجلس محافظة حلب والمخاتير ولجان الأحياء، على أن تتم مساندتهم عبر الدوريات الشرطية لضبط السماسرة والمتلاعبين الذين يشترون كميات كبيرة من الخبز بغية بيعها للأهالي بأسعار مضاعفة، حيث تم توجيه دوريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك والوحدات الشرطية بالتشدد في مراقبة الأفران واتخاذ عقوبات صارمة بحق المتلاعبين.
وبيّن المصدر أن الإجراءات الجديدة تم اتخذاها بعد اجتماع موسع دام أكثر من 6 ساعات متواصلة في القصر البلدي بحلب لأعضاء خلية الطواري المعنية بالتصدي لوباء كورونا، وخاصة بعد مظاهر الازدحام الكبيرة التي كانت تعيشها أفران مدينة حلب على مدار الأسابيع الماضية، مؤكداً أن أزمة الخبز باتت في طريقها الصحيح نحو الانفراج.
يذكر أن مدينة حلب شهدت في الآونة الأخيرة ازدحاماً كبيراً أمام مختلف الأفران من قبل المواطنين الراغبين بشراء الخبز لمنازلهم سواء نتيجة قلة كميات الدقيق المخصصة للخبز أو لناحية استمرار التلاعب الكبير من قبل السماسرة وبعض أصحاب الأفران، الأمر الذي كان يشكل تهديداً كبيراً على سلامة الأهالي في ظل الأوضاع الراهنة المتعلقة بتفشي فيروس كورونا عالمياً.
زاهر طحان – حلب