خاص|| أثر برس على وقع الإعلان عن بدء تطبيق نظام التتبع وتركيب جهاز الـ GPS على سرافيس دمشق، والمباشرة بتركيبه بريف دمشق لتكون منطقة التل أولى المناطق التي تطبق هذا النظام، يترقب سكان بلدة جرمانا أن تحل هذه الآلية جزءاً من أزمة المواصلات التي تعصف بالمنطقة منذ سنوات، والتي تتمثل بالكثافة السكانية الكبيرة فيها أولا، وتسرب عدد من السرافيس عن عملهم ثانياً.
عدد من أهالي المنطقة روى لـ”أثر برس” تفاصيل معاناتهم اليومية مع وسائل النقل العامة التي غالباً ما تنتهي بأخذ سيارة أجرة ” تكسي ركاب” مع بعض الأشخاص، وبالتالي تقاسم المبلغ المتوجب دفعه.
تقول أمل “طالبة جامعية” في حديثها لـ “أُثر” إنها تنتظر السرفيس طويلاً خلال ساعات الصباح لكن دون جدوى، فتستلم وتأخذ تكسي ركاب ما يشكل عليها عبء يضاف لمصاريف الجامعة، بحسب كلامها.
وأضاف طوني “موظف بالقطاع الخاص” أن راتبه بات لا يكفي سوى مواصلات وثمن أكل في عمله، مبينا أن كل من حوله يعتبرون راتب القطاع الخاص أفضل من العام وهذا الشيء صحيح ولكن ليس في هذه الظروف المعيشية التي نمر بها فاليوم الراتب لا يكفي لشيء.
مدير النقل الداخلي يرد:
بدوره أوضح مدير النقـل الداخلي في دمشق وريفها موريس حداد لـ “أُثر برس” أنه يومياً يتم إرسال باصات لتغطية منطقة جرمانا بريف دمشق ولا يوجد عدد محدد، مشيراً إلى أنه عندما يكون هناك عدد من باصات “جسر الرئيس – باب توما” متواجدين بمكان انطلاق الباص في ساحة باب توما، ويتم إعلام المديرية بوجود ازدحام يتم التواصل مباشرة مع الشخص المسؤول ليتم تغير خط الباص وإرساله إلى جرمانا وذلك بهدف تخفيف الازدحام، ويتم ذلك بشكل يومي.
وتابع: “الذروة تكون ظهراً عند الساعة 4، ومساء عند الساعة 8، ويتم اتخاذ كافة الإمكانيات المتاحة لتخفيف من معاناة المواطنين” مبينا ًأنه يوجد خطة تدرس حالياً ليتم فرز 4 باصات لمدينة جرمانا تكون موجودة دائماً.
ولفت إلى أن باصات النقل الداخلي تسير ضمن خطها من ساحة باب توما إلى جسر عقربا وثم إلى النسيم وبعدها إلى ساحة عصام زهر الدين ومن ثم إلى ساحة السيوف وصولاً إلى ساحة الرئيس، مبيناً أن الباصات لا تستطيع الوصول إلى أول مدينة جرمانا وذلك بسبب كبر حجمها وعدم إمكانية السير بهذه الطرق، مشيراً إلى أن السرافيس لها دور بتخفيف أزمة المواصلات الموجودة، وبرأيه فإن تركيب جهاز GPS لسرافيس ريف دمشق سيضبط حركة السائقين وعملهم على خطوطهم.
وأَضاف حداد أن هناك خطوط متوقفة تابعة لشركات النقل الخاصة، وعندما يتم تشغيلها سيكون هناك عدد فائض من الباصات سيتم فرزه لمدينة جرمانا.
وأوضح حداد أن تكلفة إصلاح باصات النقل الداخلي تخصصها رئاسة الحكومة، معلناً أن هناك عدد من الباصات سيكون جاهز قبل انتهاء العام الحالي، مشيراً إلى أن مدة التنفيذ ستكون خلال شهر وسيكون العمل لإصلاحهم بشكل متسارع.
الجدير ذكره أن مديرية النقل الداخلي في دمشق وريفها تعتزم إصدار بطاقات إلكترونية وتطبيقات هاتفية للدفع في باصات النقل الداخلي.
لمى دياب – ريف دمشق