اعتبرت صحيفة “التايمز” البريطانية، بأن خطة لمساعدة لبنان في الحصول على الكهرباء إعلان ضمي من سوريا والولايات المتحدة للعمل معاً، وهو ما يدل على تغيّر في السياسات تجاه الشرق الأوسط بقيادة الرئيس جو بايدن.
المقال لمراسل الصحيفة في الشرق الأوسط “ريشارد سبنسر” وترجمه موقع “أثر برس“
جمعت أزمة الطاقة في لبنان بين بايدن والأسد، ولتجعلهما يتّحدان لحل أزمة الطاقة اللبنانية، بعد أن أعلن الجانب السوري عن استعداده للمساعدة عبر جلب الغاز المصري عبر الأردن.
الاقتراح الذي أعلنت عنه السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، والذي فاجأ المراقبين الدوليين، والذي قد يرفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا.
في ذات الوقت، يراجع بايدن سياسة واشنطن في سوريا، بعد تمسك الرئيسين أوباما وترامب بالموقف الأوروبي-الأمريكي، المؤيد لإحكام العقوبات، فيما أدركت الحكومة اللبنانية سريعاً أهمية تخفيف الولايات المتحدة العقوبات على سوريا، وأرسلت وفداً لبنانياً رفيع المستوى، في زيارة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 وفرض العقوبات أهمها قانون قيصر 2019.
إن اقتراح السفيرة الأمريكية جاء استجابة لإيجاد حلّ بديل عن عرض إيران مساعدة لبنان. وذلك بعد إعلان تنظيم حزب الله عن تحضيره لاستيراد النفط الإيراني، عبر سوريا أيضاً، حيث انطلقت سفينة النفط الأولى وأعلن حزب الله بأنه سيوفرها للمستشفيات وللأولويات الإنسانية الأخرى.
ووسط تكهنات بأن إيقافها من قبل “إسرائيل” أو الولايات المتحدة لا تتوفر له الوسائل القانونية الكافية للقيام بذلك، يفضل بايدن الانفتاح على سوريا حالياً بدلاً من إيران. وقال إنه على الرغم من أن سوريا وإيران حليفتان، يحاول بعض الحلفاء الإقليميين إقناع بايدن بأن نفوذ إيران في طهران يمكنه أن يتضاءل، في حال عودة سوريا إلى الحضن العربي، عبر التجارة والاعتراف الدبلوماسي.