ينصح خبراء علم النفس دائماً بضرورة الابتعاد تماماً عن بيئة العمل أيام العطلة، حتى لو كان الموظف يقضيها في نزهة مع زملاء في المؤسسة التي يعمل فيها، فضاء إجازة أسبوعية أمرٌ مهم من أجل عودة قوية إلى العمل.
إذ يؤكد الاختصاصي النفسي عامر أبوحطب، أن قضاء الإجازة الأسبوعية بعيداً عن بيئة العمل بشكل كامل مفيد للصحة النفسية، وتُزيد من دوافع الموظف لعودة أقوى للعمل بعد انتهاء العطلة.
من جهتها ترى زابين زونينتاغ، الأستاذة في علم النفس التنظيمي في جامعة “مانهايم”، أنه يتعين على العاملين تخصيص وقت للابتعاد عن وظائفهم، ليس فقط في أيام الإجازة، بل خلال يوم العمل ذاته، موضحةً أنه “من الضروري الابتعاد تماماً عن الحياة المهنية من حين لآخر، من خلال نشاط رياضي أو هواية أو نزهة سريعة في ساعات الراحة”.
في حين يشعر الموظف أحياناً برغبة ملحة للبقاء في المنزل قبل بدء أول أيام العمل بعد الإجازة الأسبوعية، فإذا وصل الموظف إلى هذه الدرجة فإن ذلك مؤشر على عدم استمتاعه بإجازته، وهذا ما تحدثت عنه مروة العوضي، مديرة إدارة الموارد البشرية في إحدى الشركات الخاصة، قائلةً: “يشعر الموظف بالإجهاد النفسي قبل البدني، ويشعر أنه يريد أن يمد فترة الإجازة، ليس لأنه استمتع بها، ولكن لأنه لم يستمتع بها”.
وأكد الخبراء أن على الشركات الانتباه أن الموظفين الذين يستمتعون بالإجازة الأسبوعية فهذا يتناسب طردياً مع الإخلاص في العمل، فكلما زادت المتعة هنا زاد الإخلاص هناك.