انطلقت الجولة 22 من مسار “أستانا” بشأن سوريا، أمس الاثنين، في العاصمة الكازاخية، وبدأت أعمال المؤتمر بمحادثات ثنائية بين الوفود، ومن المقرر استكمال المحادثات اليوم، وإجراء جلسة عامة ومؤتمر صحافي عقب انتهاء اليوم الثاني والأخير.
وأفادت وكالة “سانا” الرسمية، بأن “الوفد السوري برئاسة معاون وزير الخارجية أيمن رعد التقى الوفد الروسي برئاسة مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، كما التقى الوفد الإيراني برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي”.
وبيّنت الوكالة السورية، أنّه “تم خلال اللقاءين بحث جدول أعمال الاجتماع الدولي، وتبادل وجهات النظر والتنسيق حول مختلف القضايا ذات الصلة بمسار أستانا، كما تم التطرق إلى الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب”.
من جهته، أوضح الوفد السوري “خطورة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، إضافة إلى عدوانها المستمر على الفلسطينيين واللبنانيين، وما لهذا العدوان من آثار كارثية على المنطقة”، وفق ما نقلته وكالة “سانا”، مضيفةً، أنّ “الوفدين الروسي والإيراني أشادا بالجهود التي تبذلها الحكومة السورية والتي تجلت باستقبال الوافدين من لبنان، مؤكدين استمرار دعم سوريا في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها”.
وعلى هامش الاجتماع، التقى الوفد السوري مبعوث أمين عام الأمم المتحدة إلى سوريا الخاص غير بيدرسون، وتم التطرق خلال اللقاء إلى القضايا المتعلقة بالولاية المنوطة به.
وفي السياق نفسه، بحث الوفد الإيراني برئاسة أصغر خاجي مع المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتييف جدول أعمال اجتماع “أستانا” في لقاءٍ أشار فيه خاجي إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، مؤكداً ضرورة وقفها ومحاسبة الكيان الصهيوني عليها أمام المحافل الدولية.
بدوره، تطرق لافرنتييف إلى الوضع الخطر والحساس الذي تمر به المنطقة جراء الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان وسوريا والتي تؤثر في استقرار المنطقة.
وكان لافرنتييف، قد صرّح على هامش اجتماعات “أستانا” أمس، بأنّ “روسيا ترى آفاقاً معينة في تغيير محتمل بمسار السياسة الخارجية لدونالد ترامب اتجاه سوريا، غير أن موسكو لن تنظر إلى التصريحات، بل تأخذ بالإجراءات والمقترحات التي سيقدمها”.
وأكد المبعوث الروسي أن “روسيا ستبذل كل ما في وسعها لمنع امتداد أزمة الشرق الأوسط إلى سوريا”، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
أثر برس