أثر برس

تحت عنوان حل الملفات السورية.. ماذا تخطط روسيا في أستانة؟

by Athr Press Z

بملفات جديدة ومتغيرات تطرأ على عدة محاور في سوريا، ووسط تخوف من تصعيد عسكري قد تشهدها بعض الجبهات السورية، تُعقد الجولة الـ16 من محادثات أستانة بحضور الدول الضامنة “روسيا وتركيا وإيران”، في حين يُسلّط المحللون الأضواء على أن هذه المفاوضات لا سيما في هذه الجولة تتأثر إلى حد كبير بعلاقات الدول مع بعضها، والتي تتراوح باستمرار بين المد والجزر الحاصل فيما بينهم.

صحيفة “القدس العربي” نقلت عن الباحث في المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام رشيد حوراني، قوله:

“اعتبر أن تحديد اجتماع أستانة في هذا التوقيت، مرده عدة أسباب أهمها سعي روسيا للحفاظ على هذا المسار، لاسيما بعد سلسلة اجتماعات دولية هامة، من بينها الاجتماع الروسي – التركي – القطري، واجتماع روما الذي استثنى روسيا وإيران من الحضور، وأعتقد بأن أبرز الأسباب وراء استكمال لقاءات هذا المسار هو رغبة روسيا في مساومة تركيا والضغط عليها من أجل تحصيل مكاسب منها، وذلك عن طريق التلويح بإبقاء معبر باب الهوى مفتوحًا أمام المساعدات الإنسانية، كما تريد موسكو العمل مع تركيا لحلحلة موضوع الفصائل الراديكالية فهي بين الحين والآخر تدعي تحضير هذه الفصائل هجوماً على أهدافها، أو تحضير هذه الفصائل لهجمات كيميائية حسب ادعائها”.

أما صحيفة “الأخبار” اللبنانية فاستعرضت جملة الأحداث التي تطرأ في العالم

“تبدو الساحة السورية أمام تطوّرات يُحتمل أن تفضي إلى اتفاقات جديدة على غرار اتفاق إردوغان – مايك بنس (نائب الرئيس الأمريكي السابق) في تشرين الأوّل 2019، والذي فتح الباب أمام شرعنة عملية “نبع السلام” التي دخلت بموجبها تركيا إلى شمال شرق الفرات بين مدينتَي تل أبيض ورأس العين، حيث لا تزال مستقرّة. وفي إطار الغزل التركي -الأمريكي المستجدّ، لا يستبعد مراقبون التوصّل إلى صفقة أميركية مع تركيا يوسّع الجيش التركي بموجبها احتلاله لمناطق في شمال شرق الفرات، وهو ما يثير مخاوف لدى روسيا قد تدفعها إلى قلب الطاولة على تركيا في إدلب، إنْ لم يتمّ تدارك الوضع بصورة سلمية”.

وفي موقع “العربي الجديد” جاء:

يمكن النظر لأستانة على أنها محطة للتهدئة ومنع التصعيد خشية حدوث انفجار وعملية ترحيل للخلافات القائمة حول المسائل الخلافية بين تركيا وروسيا في ظل غياب إرادة الحل الدولية..  لا يتوقع المحلل السياسي رضوان زيادة، في حديث مع “العربي الجديد”، نتائج إيجابية من هذه الجولة لجهة الملفات الرئيسية المطروحة على الطاولة في العاصمة الكازاخية، لأنه “ليس هناك أي تغيير في الموقف الروسي، والموقف التركي ما زال ينتظر التطورات من الإدارة الأميركية”. ويعتقد زيادة أن الجانب التركي “لن يقدّم أي تنازلات للجانب الروسي، لا سيما أن العلاقة بين أنقرة وواشنطن تحسنت بشكل كبير منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض”، مضيفاً: “لن يقدّم الأتراك أوراقاً مجانية للروس في جولة أستانة”.

لا تزال جولات المسارات السياسية التي تم خلقها لمناقشة ملفات الحرب السورية، رهن اتفاقات دولية والتقارب والتوتر الذي قد يطرأ على العلاقات بين القوى العظمى، دون أن تقدم أي إنجاز عملي للسوريين.

أثر برس

اقرأ أيضاً