اشتكى عدد من السوريين من حصولهم على أسطوانات غاز منزلي مشبعة بالماء في الآونة الأخيرة، حيث فوجئوا بعد أيام من استخدام هذه الأسطوانات بضعفها وعدم اشتعالها، وإن اشتعلت فبصعوبة بالغة.
وأوضح عدد من أهالي حماة وسلمية ومصياف أن خسائرهم كانت فادحة خلال هذه الشهر، فالأسطوانات التي استلموها بعد انتظار أكثر من شهرين أو ثمانين يوماً، لم تدم أكثر من أسبوع أو 10 أيام لطهي الطعام، نتيجة وجود كمية من الماء بلغت ربع وزنها في بعضها، ونصفه في بعضها الآخر.
وأشار الأهالي في حديثهم لصحيفة “الوطن” المحلية إلى أنهم لجأوا للسوق السوداء لاستبدالها بـ 35 ألف ليرة، فدورهم لدى المعتمدين بعيد جداً، وهم بحاجة ماسة للغاز، فيما اتهم آخرون المعتمدين بالغش، وحقن تلك الأسطوانات بالماء، بعد تعبئة بوابير السفاري منها.
من جهته، نفى رئيس قسم الغاز بمحروقات حماة مهند عدرة القيام بغش الأسطوانات بالماء جملةً وتفصيلاً، مبيناً أنه سابقاً كانت ترد أسطوانات مشبعة بسوائل نفطية وليس ماء، فيتم تفريغها نهائياً كما يحدث الآن وتعبئتها مجدداً بالغاز.
وأوضح عدرة أن كل أسطوانة تدخل القسم لا يمكن تعبئتها على ما هي عليه، بل تفرغ أولاً من كل ما فيها، لافتاً إلى أن القسم يسعى لإنتاج ما بين 9 – 10 آلاف أسطوانات باليوم، ولكن حالياً ينتج نحو 8 آلاف أسطوانة، تنخفض لـ 6 آلاف عند إنتاج الغاز الصناعي.
فيما كشف صاحب مركز غاز، أن بعض أصحاب المراكز يغشون فعلاً الأسطوانات بالماء، بعد تعبئة البوابير منها، منوهاً بأن ذلك يتم بسهولة، وله معدات خاصة يتم بها حقن أسطوانة الغاز بالماء، ومنها تحويلة أنابيب شبيهة بالتحويلة التي تربط الأسطوانة ببابور الغاز.
وفي وقت سابق، أكد مدير عمليات الغاز أن مدة الاستحقاق لأسطوانة الغاز غير محددة حالياً أي أنها كانت 23 يوم لكن وفق البرمجية الأخيرة أصبحت الأحقية للأقدم ثم الأحدث، حتى تتساوى كل الناس وتتحقق العدالة بينهم بعد ذلك نعود للمدة المحددة وهي 23 يوم.
ومنذ عدة أشهر يشتكي السوريون من تأخر دورهم بالحصول على الغاز لأكثر من شهرين، وعدم تقدّم دور التوزيع كما يظهر على تطبيق “وين”، أو تقدمه ببطء.