أثر برس

اتحاد غرف الزراعة يتحدث عن أسباب ارتفاع أسعار البيض والفروج والحلول المقترحة

by Athr Press G

خاص ||أثر برس تواصل أسعار البيض والفروج ارتفاعها حيث وصل سعر صحن البيض مثلاً إلى 5000 ليرة سورية وفي بعض المناطق إلى 5500 ليرة.

وقال مستشار اتحاد غرف الزراعة عبد الرحمن قرنفلة لموقع “أثر برس” إن ارتفاع الأسعار الغذائية إجمالاً والبيض والفروج بشكل خاص يحكمه مبدأ العرض والطلب، عندما يزيد العرض ينخفض السعر، وعندما يقل العرض يكثر الطلب ويرتفع السعر.

وبين قرنفلة أن معظم المربيين خلال السنوات الأخيرة توقفوا عن الإنتاج بسبب الخسائر التراكمية التي أصابتهم سواء خلال السنوات الماضية أو الأشهر الأخيرة.

وبحسب قرنفلة فإن توقف عدد كبير من حلقات الإنتاج أدى لانخفاض المعروض في السوق وهذا يؤدي إلى ارتفاع السعر.

ومن أسباب توقف حلقات الإنتاج وفق ما أفاد قرنفلة، هي الخسائر التراكمية، والارتفاع الكبير بأسعار العلف نتيجة تبدل سعر الصرف الذي أدى إلى انعدام القدرة الشرائية لدى المربي.

وأشار قرنفلة إلى أن سيارة الشحن الصويا ثمنها اليوم 48 مليون، والذرة 22 مليون، مردفاً أن نسبة 93% من المربيين طاقتهم الإنتاجية تحت 10 آلاف طير، بمعنى أنه بنيتهم الاقتصادية هشة.

وتابع مستشار اتحاد غرف الزراعة حديثه لـ”أثر برس” مشيراً إلى أن المربي يملك مبنى المدجنة ويستلف حق العلف والصوص والأدوية وفي نهاية الموسم يسدد ديونه، ونتيجة ارتفاع الأسعار لم يعد هناك من يقوم بمنح المال للمربي، حيث كان المربي يستدين مليون ومئتي ألف تكفيه لنهاية الموسم، الآن المربي يحتاج 40 مليون ولا يوجد من يسلفه المبلغ لذلك معظم المربيين توقفوا عن العمل.

وعن دور الاتحاد في هذه المشكلة قال قرنفلة: “اتحاد الغرف ليس سلطة تنفيذية كي يتمكن من معالجة هكذا موضوع”.

وبين قرنفلة أن السبب الأول لتوقف حلقات الإنتاج هو توقف التمويل، فسابقاً كان يوجد مكاتب للدواجن وهذه المكاتب هي مكاتب بيطرية يقوم صاحبها بالاتفاق مع صاحب معمل العلف والمفقس ويستدين منهم، كي يقوم بمنح هذه المواد كسلفة للمربي وعند حلول الموسم يقوم المربي بتسديد الديون لصاحب المكتب الذي بدوره يسدد للمعامل، حيث كان هذا نظام تمويل الدواجن منذ الستينات.

وبين أنه مع بداية الأزمة في سورية بدأت هذه المكاتب بالانسحاب، ضارباً المثل بأحد المربيين والممولين في طرطوس حيث كان يمول 135 مدجنة قبل الأزمة والآن يمول مدجنتين فقط، أي 133 مدجنة لا يوجد من يمولهم.

وعن الحلول المقترحة، قال عبد الرحمن قرنفلة: “كان يفترض من المصرف الزراعي أن يقوم بمنح قروض لتمويل هذه المهنة، لكن المصرف لم يقم بدوره، واجراءاته تبعد المربيين، هذا المجال يحتاج تمويل سريع قبل البدء بعملية شراء الصوص، لذلك يلجأ المربي للتعامل مع المصارف الخاصة لكنها لا تفي بالغرض”.

علي خزنه – دمشق

اقرأ أيضاً