بالتزامن مع قرب عيد الأضحى، وكالعادة تلتهب الأسواق قبل أسبوع من العيد وخاصة ما يتعلق بالحلويات والملابس بدعوى من التجار بأنه “موسم”.
وفي أي جولة بأحد أسواق دمشق، نرى الازدحام الشديد فيها لكن أغلب من يتواجدون في السوق ليس لديهم الإمكانية للشراء ويكتفون باستطلاع الأسعار عساهم يجدون ما يسدون به الحاجة ويرسمون الفرحة على وجوه أطفالهم.
صحيفة “تشرين” السورية ذكرت في تقرير نشرته بعض أسعار الحلويات في دمشق قبيل عيد الأضحى بيومين فورد فيها: “نبدأ من الشيخ سعد حيث يصل سعر كيلو الحلو نوع وسط سمنة نباتية وبدون فستق حلبي إلى 6 آلاف ليرة أما في المدينة القديمة فقد قفزت الأسعار إلى 14 ألف ليرة للمبرومة وهناك بعض المحلات تبيعها بمبلغ 20 ألف ليرة كونها مصنوعة بالسمن الحيواني”.
وتوجهت الصحيفة بسؤال مفاده: “الأكيد أن هذا المبلغ يشكل نصف راتب موظف درجة أولى، السؤال الذي يؤكد عليه الجميع كيف تقبل وزارة التموين بهذه الأسعار إذا كان كيلو الطحين 500 ليرة والسكر 200 ليرة والسمنة ألف ليرة هذا يعني أن كلفة الكيلو لا تتجاوز ألف ليرة”.
وتعليقاً على ذلك، قال رئيس دائرة حماية المستهلك في تموين دمشق محمد باغ لصحيفة “الوطن” السورية: “إن هناك إجراءات رادعة لكل من يتلاعب بأسعار مستلزمات العيد وقد تم تكثيف الدوريات على الأسواق، وعن الأسعار المعتمدة للحلويات فإن أعلى سعر للحلويات للمبرومة بالسمن الحيواني والفستق الحلبي هو 7 آلاف ليرة سورية وأقل سعر للحلويات المصنوعة بالسمن الحيواني هي الهريسة المنقوشة باللوز 1200 ليرة للكيلو أما المبرومة بالسمن النباتي والفستق الحلبي نوع أول فقد تم تحديد أسعارها 4500 ليرة للكيلو وأقل سعر للحلويات المصنوعة بالسمن النباتي الهريسة بسعر ألف ليرة سورية”.
وعن تفسيره لوجود أسعار عالية جداً قال: “البعض من منتجي الحلويات يدعي أن هذا المنتج نوع “إكسترا” بمعنى أن هناك إضافات على المادة فيتم تحليل هذه الأنواع والتأكد من إضافة المواد وتحديد السعر على ضوء الكلفة الحقيقية”.
ورغم أن أسعار الحلويات فوق طاقة الناس لكن لا يمكن أن يكون العيد بدون حلويات، وكما قال أحد السوريين للصحيفة ذاتها: “في هذا العيد خيرت عائلتي بين شراء الثياب أو الحلويات”، حيث يبدو أنه لم يعد يمكن جمعهما معاً.