أثر برس

“الأسئلة المؤتمتة” ترفع أسعار الدروس الخصوصية لـ”البكالوريا”.. التربية لـ”أثر”: نراقبها لضبطها

by Athr Press G

خاص|| أثر برس استغل بعض مدرسي المواد التعليمية للصف الثالث الثانوي في ريف دمشق تغيير نموذج الأسئلة من النظام التقليدي إلى الأتمتة، ورفعوا أسعار الدروس الخصوصية، بحسب ما أكد بعض أهالي الطلاب لـ”أثر”.

حيث أفادت إحدى الأمهات من بلدة صحنايا لـ”أثر” بأن تكلفة الدروس الخصوصية ارتفعت، خاصة لمادتي الرياضيات وعلم الأحياء للثالث الثانوي، مشيرة إلى أن هذا العام يعدّ حاسماً لمستقبل ابنها، ما دفعها لتزويده بدروس إضافية ليتمكن من استيعاب المنهاج الجديد.

وقالت سيدة أخرى من مدينة جرمانا إن تكلفة الدرس الخصوصي لمادة الرياضيات للثالث الثانوي تبلغ 100 ألف ليرة سورية للساعة الواحدة، الأمر الذي جعلها تكتفي بثلاثة دروس أسبوعياً فقط لابنتها.

بينما يرى بعض مدرسي مادة الرياضيات بحديثهم مع “أثر” أن الزيادة طالت كل مجالات الحياة، وأن رواتب المعلمين لم تعد كافية، ما دفعهم لإعطاء دروس خصوصية.

الدروس الخصوصية تدفع الطلاب للتهرب عن دوامهم:

بدوره، أكد مدير التعليم في وزارة التربية راغب الجدي لـ”أثر” أن الجلسات الخصوصية باتت تأخذ طابع مزعج، خاصةً وأنها تدفع الطلاب إلى التهرب من الدوام المدرسي، مضيفاً أن الوزارة شكلت لجان لمتابعة ومراقبة الدروس الخصوصية، خاصة لمن هم ضمن ملاك الوزارة أو خارجها، بحيث تُفرض عقوبات وفق المرسوم رقم 55 عند رصد تجاوزات، موضحاً أنه بالنسبة للمعلم من داخل الملاك المدرسي يتم تقديم إحالة له عن طريق الرقابة الداخلية.

ويرى الجدي أن الدروس الخصوصية تخضع للظروف الاجتماعية وثقافة البيئة المحيطة بالطالب، إذ يتم إقناعه بأن هذه الدروس تضمن له الدرجة كاملة، علماً أنه لا يمكن لأي مدرّس معرفة الأسئلة، لافتاً إلى دور الإعلام والوزارة والمدرسة إقناع الطالب أن الامتحان هو ناتج لعملية تحصيل وليس توقعات لتمارين معينة فقط.

وبين أنه وفي خطوة لتلبية احتياجات الطلاب وتخفيف أعباء الدروس الخصوصية، أطلقت الوزارة دورات تعليمية بأسعار مخفضة ووفرت منصة تربوية لتعويض نقص المعلمين، حيث تبث عبرها دروس بإشراف معلمين مؤهلين، كما قامت الوزارة بنشر نماذج امتحانات مؤتمتة عبر موقعها الإلكتروني لمساعدة الطلاب على التدرب عليه، وتم إيصال نماذج إلى الموجهين الاختصاصيين والمدرسين ليقوموا بتدريب الطلاب على حلّها، موضحاً أن “النماذج وضِعَت بالتعاون بين مديرية الإشراف والمركز الوطني لتطوير المناهج التربوية” معتبراً أن “أداء المعلمين في المدارس الحكومية جيد جداً”.

وهنا نوّه إلى أن وزارة التربية أصدرت قرار بخصوص أجور دورات المنهاج الكامل للشهادة الثانوية في المخابر اللغوية (المعاهد)، وحددتها في محافظة دمشق بـ 2 مليون ل.س للعلمي، ومليون و700 للأدبي، أما في محافظة ريف دمشق بمليون ونصف للعلمي، وبمليون و300 ألف للأدبي، معتبراً أن هذه الأسعار عادلة ومنطقية لصاحب الترخيص من جهة والأهالي من جهة أخرى.

إرشادات للإجابة على الأسئلة المؤتمتة:

ذكرت مديرة الإشراف في وزارة التربية، إيناس ميا لـ”أثر” إرشادات عدة تساعد الطلاب على تحسين أدائهم في الإجابة عن الأسئلة المؤتمتة، مثل قراءة السؤال بدقة، التخلص من الخيارات المغلوطة، وعدم التسرع في الإجابة.

وأكدت أن طبيعة الأسئلة في مادة علم الأحياء ستكون مشابهة لأسئلة الأعوام السابقة أي أنها تقيس مهارات التفكير (من تذكر وفهم وتطبيق وتحليل)، أما نسبة الأسئلة ذات السوية العليا ستكون 20% من الأسئلة، وبالتالي يجب على الطالب أن يفهم المادة جيداً وبدقة ليستطيع الإجابة، لافتة إلى أن “بعض الطلاب يقرؤون المواد التعليمية المؤتمتة بسرعة دون التركيز على المفاهيم المهمة ودون الربط مع الأشكال والجداول والخطوط البيانية في الكتاب”.

وتابعت ميا أنه سيكون هناك أسئلة وزارية في امتحان الفصل الدراسي الأول لتدريب معظم الطلاب على الإجابة عن الأسئلة المؤتمتة ولمواد عدة وفق الوقت المخصص لكل مادة، موضحة أنه “في مادة الرياضيات يجب أن تكون المهارات الحسابية جيدة ليكون الطالب مرتاح بالإجابة، وبقدر ما يحسب ذهنياً يستطيع أن يختار الإجابة الصحيحة وفق الوقت المخصص”.

تطوير التعليم الثانوي:

وفي إطار تطوير التعليم الثانوي، سبق كشف مدير القياس والتقويم في وزارة التربية رمضان درويش لـ”أثر” عن دراسة لتوسيع مسارات التعليم الثانوي لتشمل خمسة مسارات تخصصية غير (الأدبي والعلمي والمهني) تلبي احتياجات التعليم الجامعي والمعاهد العليا.

وشرح حينها أن الفرع العلمي سيصبح مسارين وهما الأول علوم أساسية رياضيات وهندسات؛ والثاني علوم طبيعية وهي (العلوم- الفيزياء- الكيمياء- والعلوم الطبية)؛ والفرع الأدبي سيكون مسارين الأول اختصاص لغة عربية بحتة؛ والثاني لغة عربية تعليمية (تتعلق بالتدريس).

يذكر أن مجلس الوزراء وافق على الإجراءات المتعلقة بإجراء الاختبارات النهائية لطلاب الشهادة الثانوية بفروعها كافة مؤتمتة وبشكل تدريجي، علماً أن هذا العام لن يشهد وجود دورة تكميلية لامتحانات الثانوية 2024 – 2025.

ولاء سبع – ريف دمشق

اقرأ أيضاً