تشهد الأسواق السورية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الفروج ليغدو عصياً على موائد ذوي الدخل المحدود الذين كانوا يلوذون إليه بديلاً عن اللحم الأحمر الذي ودّع موائدهم منذ وقت طويل بسبب ارتفاع أسعاره.
وبالتوازي مع حالة عدم الاستقرار التي يشهدها السوق، تنتاب مربو الفروج حالة من القلق والترقب منذ شهر ونصف الشهر من الآن بسبب ارتفاع أسعار المادة العلفية المستوردة، وإن وجدت لدى التجار والمستوردين تباع بأسعار عالية جداً، ووصلت نسبة ارتفاعها إلى الـ 40% عما كانت عليه قبل ارتفاع سعر الصرف المتصاعد.
وأفاد أمين سر غرفة زراعة حماة حسام نبهان، لصحيفة “تشرين”، بأن بعد الانتهاء من طرح الموجود في المداجن لا رغبة لدى العديد من المربين في تربية أفواج ثانية ما لم يستقر سعر الصرف ويهبط إلى مستوى مقبول يحفز ويشجع على إعادة تربية وتسمين الفروج.
وبيّن نبهان أن محافظة حماة تحتوي على 2000 مدجنة، حيث تحتل المحافظة المرتبة الثانية على مستوى البلاد في تربية وتسمين الفروج، في حين تتبوأ المرتبة الأولى في مجال الأمات، منوها بأن سعر الفروج من أرض المدجنة سيصل إلى أكثر من ألف ليرة في حال استمر سعر الصرف مع ارتفاع سعر المادة العلفية، في حين كان سعره من المدجنة قبل ارتفاع سعر الصرف والمادة العلفية 700 ليرة.
وقبل نهاية عام 2019، أوضح مدير مؤسسة الدواجن سراج خضر أنه لا علاقة للأعياد بارتفاع أسعار الفروج وإنما السبب يعود إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وفول الصويا بين ٤٠-٥٠٪ خلال الأسابيع الأخيرة والتي تشكل 70-80% من التكلفة، مرجعاً سبب ارتفاع أسعار المواد العلفية إلى الارتفاع بسعر الصرف ولكونها مستوردة.
وقدمت الحكومة السورية مطلع العام الفائت، توصية خاصة لوزارة الزراعة سمحت من خلالها بتسعير بعض المنتجات الزراعية أهمها الفروج والبيض.