خاص|| أثر برس لم يثنِ انتشار فيروس “كورونا” والإجراءات الاحترازية للحد من انتشاره، أصحاب المطاعم والفنادق في اللاذقية عن خوض تنافس حاد في حملة الدعاية لحفلات رأس السنة التي غزتِ الإعلانات الطرقية وصفحات التواصل الاجتماعي سعياً لجذب الزبائن الباحثين عن العرض الأنسب بما يتناسب مع الميزانية المرصودة للاحتفال برأس السنة.
مراسل “أثر” في اللاذقية رصد أسعار الحجوزات في عدد من الفنادق والمطاعم التي دخلت السباق الإعلاني فيما بينها لجذب الزبائن، إذ بيّن صاحب أحد المنشآت السياحية في مدينة اللاذقية لـ “أثر” أن الأسعار التي اعتمدها في حفلة رأس السنة وضعت بعد دراسة التكلفة وبنسبة ربح بسيطة وذلك لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن الراغبين بحضور الحفلة، إذ يتراوح سعر تذكرة حجز الكرسي الواحد بين 40-60 ألف ليرة تتضمن العشاء والمقبلات.
وأكد صاحب المنشأة المصنفة أربع نجوم والتي بلغت قيمة الحجز فيها للشخص الواحد 60 ألف ليرة، أن نسبة الحاضرين في سهرة عيد الميلاد كانت جيدة جداً، متوقعاً أن تحظى سهرة رأس السنة بإقبال أكبر بالرغم من إفصاحه عن نيته القيام بزيادة بسيطة على سعر التذكرة نظراً لازدياد مرتادي الحفل خلال هذا اليوم.
وكما جرت العادة فإنه بحسب التصنيف السياحي وعدد النجوم تتراوح أسعار الحجوزات، ففي مطعم تصنيف نجمتين، قال صاحب المطعم: “أسعار تذاكر الحجوزات لسهرة رأس السنـة مقبولة، إذ تتراوح بين 25 – 35 ألف ليرة”، عازياً السبب وراء انخفاض سعر التذكرة إلى عدم وجود مطرب يحيي الحفل والاكتفاء بفرقة DJ.
وفي جولة على الإعلانات الطرقية في مدينة اللاذقية، اللافت هو الترويج لسهرات رأس السنة التي يحييها فنانون صاعدون غير معروفين للعامة، السبب الذي عزاه أنور (أحد المواطنين) إلى أن الفنانين المشهورين يحيون حفلاتهم خارج البلاد، أو في مطاعم دمشق لأن الزبائن هناك يدفعون “بلاوي” لحضور حفلة رأس السنة، وفي اللاذقية “على قد لحافك مد رجليك” على حد تعبيره.
بدوره، قال رئيس دائرة الرقابة والجودة في مديرية السياحة في اللاذقية المهندس محمد شحادة في تصريح صحفي أنه حسب تعليمات وزارة السياحة لإقامة حفلات سهرة رأس السنة يمنع إقامة أي حفل في المنشآت السياحية دون الحصول على موافقة مديرية السياحة في المحافظة، مع التشديد على أن تكون نسبة الإشغال 60% من الطاقة الاستيعابية لكل منشأة.
وأكد شحادة أن المديرية ليس لها علاقة بأسعار الحجوزات، مبيناً أن كل منشأة تحدد أسعارها بناء على الخدمات المقدمة فيها، وسوية المنشأة من حيث عدد النجوم.
باسل يوسف – اللاذقية