بعد أن تمكنت القوات السورية من استعادة ريف حماة الشمالي ومساحات واسعة من ريف إدلب الجنوبي، وخلال عمليات التمشيط تم العثور على أدلة تشير إلى حجم الدعم الذي كانت تحصل عليه “جبهة النصرة” المدرجة على قائمة “الإرهاب” العالمية، حيث تم مؤخراً الكشف عن وجود مخابئ للأسلحة لـ”الناتو” وللولايات المتحدة الأمريكية في ريف إدلب الجنوبي.
وأفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية بأن القوات السورية عثرت بمدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي على أسلحة وذخيرة تابعة لحلف “الناتو” إضافة إلى أسلحة أمريكية كانت بحوزة “جبهة النصرة”.
ونقلت “سبوتنيك” عن متحدث عسكري رفض ذكر اسمه للصحفيين لأسباب أمنية، قوله اليوم الخميس: “الكهف كان جزءاً من شبكة كبيرة تحت الأرض في منطقة قرية اللطامنة، وكان قاعدة لما يصل إلى خمسة آلاف مسلح، وتم حفرها منذ أكثر من أربع سنوات بمساعدة معدات أجنبية، كقاعدة رئيسية لشن هجمات على القوات السورية”.
ولفت المتحدث إلى أن المسلحين خلال العمليات العسكرية العنيفة التي جرت في تلك المنطقة أُجبروا على المغادرة إلى الحدود مع تركيا، ولكن عندما انسحبوا فجروا الكهف حتى لا يتركوا أدلة خلفهم، مشيراً إلى أنه “مع ذلك، ظلت هناك آثار، ويمكن أن ترى بنفسك ما هي الأسلحة التي استخدموها، ووجدنا صواريخ مصنوعة في الولايات المتحدة، فضلاً عن بنادق وأسلحة، مصنوعة في دول حلف شمال الأطلسي”.
كما كشف المصدر العسكري أنه تم العثور على ورشة عمل لتصنيع الطائرات بدون طيار، مؤكداً أن “هذه الطائرات المسيرة قد زودت بقنابل وقذائف محشوة بعناصر متفجرة إضافية، تم استخدامها لمهاجمة المناطق المدنية ومواقع الجيش السوري وهنا كانوا يُعدونها، وهنا كانت منصة الإقلاع”.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة “فزغلياد” عن خبير عسكري تعليقه على علاقة الولايات المتحدة بالهجمات التي شنها مسلحو “النصرة” على قاعدة حميميم، حيث قال: “عادة ما يقولون في مثل هذه الحالات ابحث عن المستفيد، وللولايات المتحدة بالدرجة الأولى مصلحة في استمرار الحرب في سورية، لذا، يجب أن ننطلق من حقيقة أن أمريكا هي التي نظمت مراكز تدريب المسلحين”.
يشار إلى أن القوات السورية تمكنت في 22 آب الفائت من استعادة السيطرة على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد محاصرتها لعدة أيام.