قدم عدد من الأطباء السوريين المتخصصين بالأمراض الصدرية والتنفسية مجموعة من النصائح حول كيفية حماية أنفسنا من العدوى بفيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال اتباع أساليب التعقيم الصحيحة والنظافة الشخصية وملازمة المنازل والابتعاد عن التجمعات.
ووفقاً لوكالة “سانا” الرسمية السورية، فإن مدير مشفى تشرين الجامعي باللاذقية الدكتور لؤي علي نداف، أوضح أن تجنب الإصابة بالفيروس بالدرجة الأولى يكمن في الممارسات الشخصية التي تشمل العناية بالنظافة الشخصية وخصوصاً نظافة اليدين وعدم لمس الأغشية المخاطية “الأنف والفم والعينين” والابتعاد عن التجمعات والأماكن المزدحمة والإقلاع عن التدخين وعدم تناول الوجبات الجاهزة.
بدورها، الدكتورة رمزة حلوم اختصاصية بأمراض الجهاز التنفسي ورئيسة وحدة التنظير القصبي بمشفى تشرين الجامعي، استعرضت أعراض الإصابة بفيروس كورونا وهي “ارتفاع درجة الحرارة والسعال الجاف وضيق التنفس”، مبينة أنه لا يمكن تشخيص أي رشح أو سيلان أنف أو عطاس عند المرضى على أنه إصابة بفيروس كورونا لأن هذه الأعراض قد تكون انفلونزا عادية والأمر يتطلب فحصاً مخبرياً خاصاً.
ودعت حلوم أي شخص يعاني من أعراض رشح عادي كالصداع والوهن العام والسيلان إلى ضرورة البقاء في المنزل وتعقيم الأسطح المحيطة به يومياً حرصاً على سلامة بقية أفراد العائلة والتخلص من المناديل الورقية المستعملة بعد إغلاق القمامة بشكل محكم واتباع أساليب النظافة الشخصية وفي حال عدم تحسن الأعراض وعدم الاستجابة لخافضات الحرارة المعتادة وضيق التنفس المترافق بسعال جاف يجب مراجعة المشافي لتقييم الحالة الصحية بعد إجراء صورة للصدر وتحاليل عامة.
وأكدت حلوم أيضاً على ضرورة التسلح بالوعي والالتزام الكامل بالإجراءات الصحية والبقاء في المنزل لحماية أنفسنا وعائلاتنا والمجتمع لأنه السبيل الوحيد لعدم انتشار الفيروس.
من جهته، الدكتور محمد ديب زكور اختصاصي الأمراض الصدرية بمشفى حلب الجامعي، وصف فيروس كورونا بأنه انتان فيروسي يصيب المجاري التنفسية ويسبب التهاباً بالقصبات والرئة ويمكن أن يسبب قصوراً تنفسياً حاداً.
وكان زكور قد قدم مجموعة من النصائح الوقائية للتصدي للفيروس ومنها عدم الاختلاط مع مسافرين وتخفيف التجمعات والتزام المنازل وغسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر واستخدام المعقمات الطبية والكمامات والمناديل الورقية أثناء السعال ورميها بسلات القمامة وعدم المصافحة باليد داعياً أي مريض يعاني من ترفع حروري وسعال وضيق تنفس إلى مراجعة مراكز الحجر الصحي أو العزل الطبي التي تم افتتاحها بكل محافظة لاستقصاء حرارته وإجراء التدابير الطبية اللازمة له.
جدير بالذكر أن سورية اتخذت إجراءات احترازية عدة للحد من تفشي فيروس كورونا، مثل إغلاق المدارس والجامعات، وفرض حظر للتجول من الساعة الـ 6 مساءً وحتى الـ 6 صباحاً، وإيقاف الرحلات الجوية، مع الإشارة إلى أن عدد الإصابات المسجلة حتى اللحظة في البلاد بلغ 5.