في ظل تزايد التقارير التي تحذّر من تحوّل مخيم الهول في ريف الحسكة الشمالي إلى مدرسة لتعليم فكر تنظيم “داعش” نتيجة احتوائه لعوائل التنظيم من نساء وأطفال يحملون فكر التنظيم، تشير تقارير في وسائل إعلام أجنبية أن الأطفال الموجودين في الهول من عوائل “داعش” باتوا قادرين على تنفيذ أي عملية إجرامية.
حيث نقلت قناة “سكاي نيوز” عن الكاتب الصحفي السوري، شيار خليل، مدير تحرير جريدة “ليفانت” اللندنية، أن ما يشهده مخيم الهول نتيجة متوقعة لتجمع بقايا عناصر “داعش” في بقعة واحدة، مشيراً إلى أن تلك العائلات تعيش مع بعضها البعض منذ سنوات.
وأضاف أن “أطفال تلك العائلات أصبحوا قادرين على تنفيذ أي عملية إجرامية، خاصة أن الكثيرين منهم يتلقون التدريب التكفيري على أيدي أمهاتهم الداعشيات اللائي يشكلن العنصر الأخطر في المخيم”.
وأوضح خليل أن “السبب المباشر وراء زيادة جرائم القتل هو عدم استعادة الدول لمواطنيها، خاصة أن أغلب النساء ما زِلْن يتلقين تمويلاً من بقايا التنظيم، كما أنهن على تواصل مع دول داعمة له”.
وأِشار إلى أن بقاء الوضع على هذا الحال ينذر بتشكيل تنظيم إرهابي أكثر تشدداً وقوة من “داعش” حيث قال: “ربما يتحول الهول إلى نموذج آخر من سجن بوكا العراقي الذي أنتج داعش” لافتاً إلى أن الحل الوحيد هو اتفاق لتسليم هؤلاء العوائل إلى دولهم، محذراً من هروب عناصر “داعش” وتنفيذهم هجمات داخل سوريا وفي كردستان العراق.
ويشهد مخيم الهول بشكل شبه دائم عمليات قتل واغتيالات من قبل مجهولين، حيث قُتل يوم السبت الفائت لاجئ عراقي بعد أيام من العثور على نازحة سورية مقتولة بطلقات في الرأس، إلى جانب مقتل لاجئ عراقي وجرح آخر بطلق ناري.
يشار إلى أنه غالباً ما يُوصف مخيم الهول بـ”القنيلة الموقوتة”، حيث نشرت وكالة “باسنيوز” الكردية في وقت سابق من العام الجاري تقريراً يؤكد أن مخيم الهول في ريف الحسكة أصبح مدرسة لتدريس فكر ومنهج “داعش”، حيث تُنظم في المخيم دورات تقودها النساء لتدريس الأطفال والمراهقين فكر التنظيم، وكذلك سبق أن نقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصدر استخباراتي عراقي أن “90% من نزلاء مخيم الهول، هم من عوائل التنظيم، وبعض مسلحيه وقياداته يتخذون منه مقراً للاجتماعات وتنسيق تحركاتهم مندسين بين النازحين”.