خاص || أثر برس مع معاناة أسر الأطفال المصابين بمرض السرطان من ارتفاع تكاليف العلاج وعدم توفّر الأدوية اللازمة لا سيما في السنوات الأخيرة الماضية، وتكفّل جمعية “بسمة” بدعم هذه العائلات مادياً ومعنوياً والتكفّل بتأمين الأدوية غير المتوفرة في القطاع العام، للأطفال المصابين من عمر الـ “يوم” وحتى الـ 18 عاماً، حصلت وحدة بسمة التخصصية لعلاج سرطان الأطفال على شهادة تقدير من مركز سان جود في الولايات المتحدة الأمريكية، “الرائد بعلاج وأبحاث سرطان الأطفال”.
مديرة الجمعية ريما السالم أوضحت لموقع “أثر برس” أن انضمام “بسمة” إلى هذا الائتلاف العالمي، وحصول وحدة بسمة التخصصية على شهادة التقدير، سيساعد أطفال سوريا في الحصول على أفضل فرص العلاج، وينعكس إيجاباً على تخفيف فجوة نسب الشفاء بين البلدان المتقدمة والبلدان المتوسطة أو منخفضة الدخل، حيث تصل تبلغ نسبة شفاء الأطفال من السرطان في البلدان المتقدمة إلى 80%، بينما تبلغ في البلدان منخفضة الدخل 20% فقط.
يذكر أن انطلاق جمعية بسمة تم فعلياً في بداية عام 2005 حين بدأت مجموعة من الشباب والشابات بترتيب زيارات دورية إلى مشفى الأطفال في دمشق وحدة أمراض الدم والأورام (المركز الوحيد في سوريا المعني بعلاج الأطفال المصابين بالسرطان) بغية تقديم الدعم المعنوي والنفسي والاجتماعي لهؤلاء الأطفال، وسبق ذلك عام كامل من البحث وجمع المعلومات سعياً للاطلاع على واقع هؤلاء الأطفال وأهاليهم وطبيعة ونوعية الخدمات المقدمة لهم في سورية، وللاطلاع أيضاً على تجارب دول أخرى كالمغرب واليونان ومصر والأردن ولبنان وكيفية تعاطيهم مع قضية هؤلاء الأطفال من منظور اجتماعي ونفسي و تنموي، وفي نهاية عام 2005 كان لدى الفريق رؤية واحدة وهي ضرورة إنشاء جمعية مستقلة تخدم هذه الشريحة.. فكانت ولادة “بسمة”.
شيماء الأشرم – دمشق